الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6659 - ( ع ) : واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر بن ليث [ ص: 394 ] ابن بكر بن عبد مناة ، ويقال : واثلة بن الأسقع بن عبيد الله ، ويقال : ابن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة ، أبو الأسقع ، ويقال : أبو قرصافة ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو الخطاب ، ويقال : أبو شداد ، الليثي .

                                                                          أسلم قبل تبوك ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يتجهز لها ، وشهدها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكان من أهل الصفة .

                                                                          روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( ع ) ، وعن أبي مرثد الغنوي ( م د ت س ) ، وأبي هريرة ( ق ) ، وأم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة ، وبسر بن عبيد الله الحضرمي ( م د ت س ) ، وسليمان بن موسى ( ق ) من رواية ضعيفة ، وشداد أبو عمار ( م ت س ) ، وعبد الله بن عامر اليحصبي ، وعبد الرحمن بن أبي قسيمة ( ق ) ، وعبد الواحد بن عبد الله النصري ( خ 4 ) ، وعمر الليثي ، وعمرو بن عبد الله الحضرمي ( د ) ، والغريف بن عياش الديلمي ( د س ) ، ومعروف أبو الخطاب ، ومكحول [ ص: 395 ] الشامي ( بخ ت ق ) ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ( د ق ) ، وأبو إدريس الخولاني ( م ت ) ، وأبو سعد الحميري الشامي ( د ) ، وأبو المليح بن أسامة الهذلي ( ق ) ، ومولى له لم يسم ، وبناته : أسماء بنت واثلة إن كان محفوظا ، وجميلة ، ويقال : خصيلة بنت واثلة ، وفسيلة بنت واثلة ( بخ د ق ) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة ، قال : وكان من أهل الصفة ، فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى الشام .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : دخل البصرة ، وله بها دار .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : منزله بدمشق .

                                                                          وقال أبو حاتم : نزل الشام ، وكان يشهد المغازي بدمشق وحمص .

                                                                          أسلم والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد تجهز إلى تبوك ، وكان من أهل الصفة ، ثم أتى الشام ، وسكن البلاط خارجا من دمشق على ثلاثة فراسخ ; القرية التي كان يسكن فيها يسرة بن صفوان ، ثم تحول ونزل بيت المقدس ، ومات بها .

                                                                          وقال غيره : سكن بيت جبرين ، وهي بلدة بالقرب من بيت المقدس .

                                                                          وقال أبو الحسن بن سميع ، عن دحيم : مات بدمشق في خلافة عبد الملك .

                                                                          [ ص: 396 ] وقال أبو المغيرة الخولاني ، عن إسماعيل بن عياش ، عن سعيد بن خالد : توفي سنة ثلاث وثمانين ، وهو ابن مائة سنة وخمس سنين .

                                                                          وكذلك قال عباس الدوري وغيره ، عن يحيى بن معين .

                                                                          وقال الواقدي ، وعلي بن عبد الله التميمي ، وأبو مسهر ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، وخليفة بن خياط ، وأبو عمر الضرير في آخرين : مات سنة خمس وثمانين .

                                                                          زاد الواقدي ، وأبو مسهر ، وغير واحد : وهو ابن ثمان وتسعين .

                                                                          قال التميمي : اغتيل ما بين حمص ودمشق .

                                                                          وقال سعيد بن بشير ، عن قتادة : كان آخر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موتا بمكة عبد الله بن عمر ، وكان آخرهم موتا بالمدينة جابر بن عبد الله ، آخرهم موتا بمصر سهل بن سعد ، وآخرهم موتا بالكوفة عبد الله بن أبي أوفى ، وآخرهم موتا بالبصرة أنس بن مالك ، وآخرهم موتا بدمشق واثلة بن الأسقع ، وآخرهم موتا بحمص عبد الله بن بسر بعد أبي أمامة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية