ومن الحوادث استعماله للسواك قبل موته صلى الله عليه وآله وسلم .  
[أخبرنا عبد الأول ،  أخبرنا  ابن المظفر ،  أخبرنا ابن أعين ،  حدثنا  الفربري ،  حدثنا  البخاري ،  قال: حدثني محمد بن عبيد ،  قال: حدثنا  عيسى بن يونس ،  عن عمر بن سعيد ،  قال: أخبرني  ابن أبي مليكة ،  أن أبا عمرو  ذكر أن مولى  عائشة  أخبره ، أن]  عائشة  كانت تقول:  [ ص: 39 ] إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توفي [في بيتي] وفي يومي وبين سحري ونحري ، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته ، ودخل علي عبد الرحمن  وبيده سواك وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فرأيته ينظر إليه ، فعرفت أنه يحب السواك ، فقلت: آخذه لك؟ وأشار برأسه أن نعم ، فناولته فاشتد عليه ، فقلت: ألينه لك ، فأشار برأسه أن نعم ، فلينته وأخذه فأمره وبين يديه ركوة - أو علبة يشك عمرو - فيها ماء ، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ، ويقول: "لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات" ، ثم يصب يده فجعل يقول: "في الرفيق الأعلى" ، حتى قبض ومالت يده . 
				
						
						
