الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر إسلامه

قال الواقدي : أسلم عثمان قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دار الأرقم ، وهاجر

[ ص: 335 ]

إلى الحبشة الهجرتين
معه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

[أخبرنا محمد بن أبي طاهر قال: أخبرنا الجوهري قال: أخبرنا ابن حيويه ، قال: أخبرنا ابن معروف ، قال: حدثنا الحسين بن الفهم قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا محمد بن عمر قال:] حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبيه قال: لما أسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه أخذه عمه الحكم بن أبي العاص ، فأوثقه رباطا وقال: أترغب عن ملة آبائك إلى دين محدث؟ والله لا أخليك أبدا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين . فقال عثمان: والله لا أدعه أبدا ولا أفارقه . فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه .

قال علماء السير: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بدر خلف عثمان على ابنته رقية ، وكانت مريضة فماتت يوم قدم زيد بن حارثة بشيرا بما فتح الله على رسول الله ببدر .

فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [لعثمان] بسهمه وأجره في بدر فكان كمن شهدها ، وزوجه أم كلثوم بعد رقية ، فماتت فقال: "لو كانت عندي ثالثة لزوجت عثمان" .

واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة ذات الرقاع ، وفي غزوته إلى غطفان .

التالي السابق


الخدمات العلمية