الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفي هذه السنة ، أعني سنة أربع عشرة .

أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالقيام في المساجد في شهر رمضان ، وكتب إلى الأمصار يأمر المسلمين بذلك .

[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الصلت ، أخبرنا محمد بن مخلد ، حدثنا الحسين بن السميدع ، حدثنا عبيد بن جناد ، حدثنا عبد الله بن عمر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الزهري ، أن عروة بن الزبير ، حدثه أن عبد الرحمن بن عبد القاري ، أخبره]: [ ص: 180 ]

أن عمر [بن الخطاب رضي الله عنه] خرج ذات ليلة في رمضان ومعه عبد الرحمن بن عبد القاري ، فرأى الناس يصلون متفرقين أوزاعا في المسجد ، فقال عمر: لو جمعناهم على رجل واحد كان أمثل ، فجمعهم على أبي بن كعب ، [ثم خرج وهم يصلون خلف أبي بن كعب جميعا] ، فقال: نعمت البدعة والتي ينامون عنها أفضل ، وهي آخر الليل ، وكتب بها إلى الأمصار .

[أخبرنا المبارك بن علي ، أخبرنا أحمد بن الحسين بن طاهر ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة ، حدثنا الفضل بن العباس الهروي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني ، حدثنا سنان بن جاثمة ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا قطر يعني ابن كعب القطيعي ، عن أبي إسحاق الهمذاني ] ، قال: خرج علي بن أبي طالب في أول ليلة من شهر رمضان ، فسمع القراءة في المساجد ، ورأى القناديل تزهر ، فقال: نور الله لعمر بن الخطاب قبره كما نور مساجد الله تعالى بالقرآن .

التالي السابق


الخدمات العلمية