1640 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا أبو الوليد، أخبرني شعبة، عمرو هو ابن مرة، عن خيثمة، عن قال: عدي بن حاتم، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار، فتعوذ منها، وأشاح بوجهه، ثم ذكر النار، فتعوذ منها، وأشاح بوجهه، قال شعبة: أما مرتين فلا أشك، ثم قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، عن محمد بن مثنى، عن محمد بن جعفر، شعبة.
قوله: أشاح، ويروى: أعرض.
وأشاح له معنيان، أحدهما: جد وانكمش في الإيصاء باتقاء النار، والآخر: حذر النار، كأنه ينظر إليها حين ذكرها، فأعرض.
قال المشيح: الحذر، والمشيح: الجاد. الأصمعي:
وقال الفراء: أشاح، أي: أقبل.