الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الركاز والمعدن.

                                                                            1586 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "جرح العجماء جبار، والبئر جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، وأخرجه عن عبد الله بن يوسف، عن الليث، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، وغيره، عن الليث، عن ابن شهاب.

                                                                            وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، نا عبد الرحيم بن منيب، نا سفيان، عن الزهري، بهذا الإسناد مثله.

                                                                            وقال: "العجماء جرحها جبار" سميت عجماء، لأنها لا تتكلم.

                                                                            قال رحمه الله: أراد "بالعجماء" البهيمة. [ ص: 58 ] .

                                                                            قوله: "جبار"، أي: هدر، وأراد به أن البهيمة إذا أتلفت شيئا، ولم يكن المالك معها، وكان نهارا لا ضمان على مالكها، أو استأجر رجلا لحفر بئر أو معدن، فانهار عليه، فلا ضمان.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية