الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1745 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، نا أبو عيسى الترمذي.

                                                                            ح وأخبرنا أبو عثمان الضبي، أنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى، نا محمود بن غيلان، نا بشر بن السري، عن سفيان، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني، [ ص: 271 ] فيقول: "أعندك غداء؟" فأقول: لا، فيقول: "إني صائم"، قالت: فأتاني يوما، فقلت: يا رسول الله، إنه أهديت لنا هديه، قال: "وما هي؟" قلت: حيس، قال "أما إني أصبحت صائما"، قالت: ثم أكل.

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن ابن أبي شيبة، عن وكيع، عن طلحة بن يحيى.

                                                                            قال رحمه الله: فيه دليل على جواز صوم التطوع بنية من النهار، وأن المتطوع بالصوم جائز له أن يفطر، وفي وجوب القضاء اختلاف، سيأتي بعده، إن شاء الله سبحانه وتعالى.

                                                                            وروي عن أم الدرداء، أن أبا الدرداء كان يقول: عندكم طعام؟ فإن قلنا: لا، قال: فإني صائم يومي.

                                                                            وفعله أبو طلحة، وأبو هريرة، وابن عباس، وحذيفة. [ ص: 272 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية