الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب من تصدق بشيء ثم ورثه.

                                                                            1701 - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى، نا علي بن حجر، نا علي بن مسهر، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة، فقالت: يا رسول الله، إني كنت تصدقت على أمي بجارية، وإنها ماتت؟ قال: "وجب أجرك، وردها عليك الميراث"، قالت: يا رسول الله، إنه كان عليها صوم شهر، أفأصوم عنها؟ قال: "صومي عنها"، قالت: يا رسول الله، إنما لم تحج قط، أفأحج عنها؟ قال: "نعم، حجي عنها".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن علي بن حجر.

                                                                            والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، أن الرجل إذا تصدق بصدقة، ثم ورثها حلت له.

                                                                            وقال بعضهم: إنما الصدقة شيء جعلها لله، فإذا ورثها يجب أن يصرفها في مثله. [ ص: 212 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية