الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1775 - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أنا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى، نا قتيبة، نا عبثر بن القاسم، عن أشعث، عن محمد، عن نافع، [ ص: 327 ] عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من مات وعليه صيام شهر، فليطعم عنه مكان كل يوم مسكين".

                                                                            قال أبو عيسى: حديث ابن عمر لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه، والصحيح عن ابن عمر موقوف.

                                                                            وأشعث هو ابن سوار، ومحمد عندي: هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.

                                                                            واتفق عامة أهل العلم على أنه إذا أفطر بعذر سفر أو مرض، ثم لم يفرط في القضاء بأن دام عذره حتى مات، أنه لا شيء عليه غير قتادة، فإنه قال: يطعم عنه، روي ذلك عن ابن عباس، ويحكى ذلك أيضا عن طاوس.

                                                                            ومن مات وعليه صلاة، فلا كفارة لها عند بعض أهل العلم، وهو قول الشافعي.

                                                                            وذهب قوم إلى أنه يطعم عنه، وهو قول أصحاب الرأي، وقال قوم: يصلى عنه، روي عن عمر أنه أمر امرأة جعلت أمها على نفسها الصلاة بقباء، فقال: صل عنها، وعن ابن عباس نحوه. [ ص: 328 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية