الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب قول النبي صلى الله عليه وسلم شهرا عيد لا ينقصان.

                                                                            1717 - حدثنا أبو بكر محمد بن علي الصفار، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق، نا أبو حاتم الرازي، نا عبد الله بن جعفر الرقي، نا معتمر بن سليمان، عن إسحاق بن سويد، وخالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " شهرا عيد لا ينقصان: رمضان، وذو الحجة ".

                                                                            أخبرنا أبو عثمان الضبي، أنا أبو محمد الجراحي، أنا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى، نا أبو سلمة يحيى بن خلف، نا بشر بن المفضل، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن مسدد، وأخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن معتمر بن سليمان، عن إسحاق، وخالد [ ص: 235 ] قال أحمد: معنى هذا الحديث: لا ينقصان معا في سنة واحدة، إن نقص أحدهما تم الآخر.

                                                                            وقال إسحاق: معناه وإن كان تسعا وعشرين، فهو تمام غير نقصان، يريد في الثواب.

                                                                            فعلى قوله يجوز أن ينقص الشهران معا في سنة واحدة.

                                                                            وقال بعضهم: إنما أراد بهذا تفضيل العمل في العشر من ذي الحجة، فإنه لا ينقص في الأجر والثواب عن شهر رمضان. [ ص: 236 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية