الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب التصدق بالشيء اليسير.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( الذين يلمزون المطوعين ) ، الآية.

                                                                            قوله عز وجل: ( والذين لا يجدون إلا جهدهم ) ، قيل: الجهد، بضم الجيم: الوسع والطاقة، والجهد، بالفتح: المبالغة، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ) ، أي: بالغوا في اليمين واجتهدوا.

                                                                            1638 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المعروف بأبي بكر بن أبي الهيثم، أنا الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي، أنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن الخالد، أنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، نا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر [ ص: 138 ] أيمن منه، فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أمامه، فلا يلقى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم.

                                                                            وأخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، نا حميد بن زنجويه، نا محاضر بن المورع، نا الأعمش، بهذا الإسناد مثل معناه، وقال: "فمن استطاع أن يقي وجهه النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجدوا فبكلمة طيبة".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجاه جميعا عن علي بن حجر، عن عيسى بن يونس، وأخرجه مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن عيسى بن يونس.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية