1673 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عن زيد بن أسلم، ابن بجيد الأنصاري، عن جدته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "ردوا السائل ولو بظلف محرق" [ ص: 176 ] قوله: "ردوا السائل"، لم يرد به رد الحرمان، بل أراد أنه يرده بشيء يعطيه وإن قل، فهو كقوله: سلم علي، فرددت عليه، أي: أجبته.
وروي عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسين بن علي، "للسائل حق وإن جاء على فرس".
وروي عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن عمر، "من استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا، فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه".
وروي عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسأل بوجه الله إلا الجنة". [ ص: 177 ] .
قال إن الله ليبتلي أهل البيت بالسائل ما هو من الإنس، ولا من الجن، ولقد أدركت أقواما يعزمون على أهاليهم أن لا يردوا سائلا. الحسن:
وقال كانوا يستحبون أن يسكتوا عن السائل حتى يفرغ. حماد بن سلمة:
وعن قال: كانت ثابت، رضي الله عنها إذا بعثت بالصدقة إلى أهل البيت، تقول للسائل: احفظ علي ما يقولون، فيجيء، فيقول: قالوا كذا، فترد عليهم مثل ما قالوا، فقيل لها: يا أم المؤمنين، تبعثين إليهم بالصدقة، وتدعين لهم بهذا الدعاء؟! فقالت: إن ما دعوا به لي أفضل من صدقتي، فأكافئهم بما قالوا حتى تخلص لي صدقتي. [ ص: 178 ] . عائشة