ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر  
134 - ثابت بن أقرن بن ثعلبة بن عدي:  
شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرج مع  خالد بن الوليد  إلى أهل الردة ، فبعثه مع عكاشة  فقتلا . 
135 - ثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن امرئ القيس: .   [ ص: 89 ] 
شهد أحدا ، والخندق ، والمشاهد بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان خطيبا جهير الصوت . 
[أنبأنا محمد بن أبي طاهر ،  أنبأنا البرمكي ،  أخبرنا  ابن حيويه ،  أخبرنا أحمد بن معروف ،  حدثنا الحسين بن الفهم ،  حدثنا محمد بن سعد ،  أخبرنا عفان ،  حدثنا  حماد بن سلمة ،  أخبرنا ثابت] ،  عن  أنس:  
أن  ثابت بن قيس  جاء يوم اليمامة  وقد تحنط ولبس ثوبين أبيضين تكفن فيهما ، وقد انهزم القوم ، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاءه هؤلاء - [يعني المشركين وأعتذر إليك مما جاء به هؤلاء - يعني المسلمين -] ، ثم قال: بئس ما عودتم أقرانكم منذ اليوم ، خلوا بيننا وبينهم ساعة ، فحمل فقاتل حتى قتل . 
136 -  [ثابت بن هزال بن عمرو:  
شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقتل يوم اليمامة]  
137 - ثمامة بن أثال:  
قتل في هذه السنة 
138 - حبيب بن يزيد مولى عمارة:  
كان يقول له مسيلمة:  أتشهد أني رسول الله ، فيسكت ، فيقول: [أتشهد أن محمدا  رسول الله ، فيقول:] نعم ، فقطعه أعضاء 
139 - حزن بن أبي وهب:  
قتل يوم اليمامة 
140 -  زيد بن الخطاب ،   [أخو  عمر]:  
كان أسن من  عمر ،  وأسلم قبل  عمر ،  وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول  [ ص: 90 ] الله صلى الله عليه وسلم . [وقال  عمر  رضي الله عنه: سبقني زيد  الإسلام والشهادة ، وما هبت الصبا قط إلا أتتني بريح زيد .  
أخبرنا محمد بن أبي طاهر ،  أخبرنا الجوهري ،  أخبرنا  ابن حيويه ،  أخبرنا أحمد بن معروف ،  حدثنا الحسين بن الفهم ،  حدثنا محمد بن سعد ،  أخبرنا خالد بن مخلد البجلي ،  حدثنا عبد الله بن عمر العمري ،  عن نافع] ،  عن  ابن عمر ،  قال: قال  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه لأخيه زيد  يوم أحد: أقسمت عليك إلا لبست درعي ، فلبسها ثم نزعها ، فقال له  عمر:  ما لك؟ قال: إني أريد لنفسي ما تريد لنفسك . 
قال ابن سعد:   [وحدثنا محمد بن عمر ،  حدثني] الحجاف بن عبد الرحمن  من ولد  زيد بن الخطاب ،  عن أبيه ، قال: كان  زيد بن الخطاب  يحمل راية المسلمين يوم اليمامة ، وقد انكشف المسلمون حتى غلبت حنيفة على الرجال ، فجعل زيد  يقول: أما الرجال فلا رجال ، ثم جعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي ، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ، وجعل يشتد بالراية يتقدم بها في نحر العدو ، ثم ضارب بسيفه حتى قتل ووقعت الراية ، فأخذها  سالم مولى أبي حذيفة .  
141 -  سالم مولى أبي حذيفة:  
قال ابن سعد:  كان لثبيتة بنت يعار الأنصارية ،  وكانت تحت أبي حذيفة بن عتبة  فأعتقته ، فتولى أبا حذيفة ،  وتبناه أبو حذيفة .  
وقال الخطيب: اسم الذي أعتقته سلمى بنت يعار .  
وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "إن سالما  شديد الحب لله" .  وكان سالم  يؤم المهاجرين من مكة  حين قدموا ، وكان أقرأهم وفيهم أبو بكر   [ ص: 91 ]  وعمر ،  وكان اللواء يوم اليمامة  بيد  زيد بن الخطاب ،  فلما قتل أخذه سالم ،  فقالوا له: إنا نخاف أن نؤتى من قبلك ، فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي ، فقطعت يمينه ، فتناولها بشماله فقطعت ، فاعتنق اللواء وجعل يقول: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم  ووقف بالراية حتى قتل ، فعرض ميراثه على مولاته ، فأبت وقالت: أنا سيبته لله تعالى . فجعل  عمر  ميراثه في بيت المال . 
142 - سماك بن خرشة ، أبو دجانة:  
شهد بدرا وأحدا ، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ، وبايعه على الموت ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ:  "من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقال: أنا ، فأخذه ففلق به هام المشركين . 
[أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزار ،  أخبرنا أبو محمد الجوهري ،  أخبرنا  أبو عمرو بن حيويه ،  أخبرنا أحمد بن معروف ،  حدثنا الحسين بن الفهم ،  حدثنا محمد بن سعد ،  عن عبد الله بن جعفر الرقبي ،  قال: حدثنا أبو المليح] ،  عن  ميمون بن مهران ،  قال: لما انصرفوا يوم أحد قال  علي  لفاطمة:  خذي السيف غير ذميم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن كنت أحسنت القتال فقد أحسنه الحارث بن الصمة  وأبو دجانة" .  
قال ابن سعد:   [وأخبرنا  معن بن عيسى ،  قال: حدثنا  هشام بن سعد] ،  عن  زيد بن أسلم ،  قال: 
إنه دخل على أبي دجانة  وهو مريض ، وكان وجهه يتهلل ، فقيل: ما لوجهك يتهلل؟ 
 [ ص: 92 ] 
فقال: ما من عملي شيء أوثق من اثنتين ، أما إحداهما ، فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني ، وأما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما .  
قال ابن سعد:  قال محمد بن عمر:  شهد  أبو دجانة  اليمامة ،  وهو فيمن شرك في قتل مسيلمة الكذاب ،  وقتل  أبو دجانة  يومئذ شهيدا 
143 -  [السائب بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى:  
شهد أحدا والخندق والمشاهد بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة 
144 - سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود:  
قديم الإسلام بمكة ، وهاجر إلى الحبشة  الهجرة الثانية ثم إلى المدينة ،  وشهد أحدا وما بعدها ، وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه بكتاب إلى هوذة بن علي الحنفي ،  وقتل سليط  يوم اليمامة 
145 - شجاع بن وهب:  
شهد بدرا والمشاهد [كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم] وقتل يوم اليمامة] 
146 - عبد الله بن أبي بكر الصديق:  
أمه قتيلة ،  أسلم قديما ولم يسمع له بمشهد إلا يوم الطائف ،  فإنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرماه أبو محجن  بسهم فبقي منه جريحا مدة ، ثم اندمل ثم انتقض به في شوال سنة إحدى عشرة في خلافة أبيه فمات ، ونزل في حفرته عبد الرحمن بن أبي بكر   وعمر بن الخطاب  رضي الله عنهما .  [ ص: 93 ] 
147 - عبد الله بن سهيل بن عمرو:  
[هاجر إلى الحبشة  الهجرة الثانية ، فلما قدم مكة  أخذه أبوه فأوثقه وفتنه . 
أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر ،  أخبرنا الجوهري ،  أخبرنا  ابن حيويه ،  أخبرنا ابن معروف ،  أخبرنا ابن الفهم ،  حدثنا محمد بن سعد ،  قال: قال محمد بن عمر:  حدثني عطاء بن محمد بن عمرو بن عطاء ،  عن أبيه ، قال: 
خرج  عبد الله بن سهيل  إلى نفير بدر مع المشركين وهو مع أبيه سهيل  في نفقته وحملانه ، ولا يشك أبوه أنه رجع إلى دينه ، فلما التقوا انحاز  عبد الله بن سهيل  إلى المسلمين حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل القتال ، فشهد بدرا مسلما وهو ابن سبع وعشرين سنة ، فغاظ ذلك أباه غيظا شديدا . قال عبد الله:  فجعل الله عز وجل لي وله في ذلك خيرا كثيرا . 
وشهد عبد الله  أحدا والخندق والمشاهد كلها] وقتل يوم اليمامة شهيدا [وهو ابن ثمان وثلاثين سنة] فلما حج  أبو بكر الصديق  في خلافته أتاه  سهيل بن عمرو  فعزاه أبو بكر  بعبد الله ،   [فقال سهيل:  لقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: يشفع الشهيد لسبعين من أهله ، فأنا أرجو ألا يبدأ ابني بأحد قبلي . 
148 - عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى ، أبو محمد:  
هاجر إلى الحبشة  الهجرتين ، وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول  [ ص: 94 ] الله صلى الله عليه وسلم ، وقتل يوم اليمامة شهيدا] 
149 - عباد بن بشر بن وقش بن زغبة ، أبو بشر:  
أسلم بالمدينة  على يدي  مصعب بن عمير ،  وشهد بدرا ، وكان ممن قتل كعب بن الأشرف ،  وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقاسم حنين ،  واستعمله على حرسه بتبوك  مدة إقامته هناك ، وكانت إقامته عشرين يوما ، وشهد يوم اليمامة فقتل شهيدا وهو ابن خمس وأربعين سنة
150 - عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة ، أبو عقيل:  
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة . 
[أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزار ،  أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ،  أخبرنا  ابن حيويه ،  أخبرنا أحمد بن معروف ،  حدثنا الحسين بن الفهم ،  حدثنا محمد بن سعد ،  أخبرنا  الواقدي ،  حدثنا] جعفر بن عبد الله بن أسلم ،  قال: 
لما كان يوم اليمامة واصطف الناس [للقتال] . كان أول من خرج أبو عقيل ،  رمي بسهم فوقع بين منكبيه وفؤاده في غير مقتل ، فأخرج السهم ، ووهن له شقه الأيسر في أول النهار وجر إلى الرحل ، فلما حمي القتال وانهزم المسلمون وجاوزوا رحالهم وأبو عقيل  واهن من جرحه سمع  معن بن عدي  يصيح: يا للأنصار ، الله الله والكرة على عدوكم . 
قال  عبد الله بن عمر:  فنهض أبو عقيل  يريد قومه ، فقلت: ما فيك قتال ، قال: 
قد نوه المنادي باسمي . قال  ابن عمر  فقلت: إنما يقول يا للأنصار ، ولا يعني الجرحى ،  [ ص: 95 ] قال أبو عقيل:  أنا [رجل] من الأنصار وأنا أجيبه ولو حبوا قال  ابن عمر:  فتحزم أبو عقيل  وأخذ السيف بيده اليمنى [مجردا] ، ثم جعل ينادي: يا للأنصار كرة كيوم حنين . 
فاجتمعوا رحمهم الله جميعا ، يقدمون المسلمين [دربة دون عدوهم] حتى أقحموا [ عدوهم الحديقة فاختلطوا واختلفت السيوف بيننا وبينهم . 
قال  ابن عمر:  فنظرت إلى أبي عقيل  وقد قطعت يده المجروحة من المنكب فوقعت بالأرض ، وقتل عدو الله مسيلمة .  قال  ابن عمر:  فوقعت على أبي عقيل  وهو صريع بآخر رمق ، فقلت: أبا عقيل ،  فقال: لبيك [بلسان ملتاث] ، لمن الدبرة؟ قال: قلت: أبشر قد قتل عدو الله ، فرفع إصبعه إلى السماء فحمد الله ، ومات رحمه الله . 
قال  ابن عمر:  فأخبرت  عمر  بعد أن قدمت خبره كله ، فقال: رحمه الله ، ما زال يطلب الشهادة ويطلبها ، وإن كان ما علمت من خيار أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم وقديم إسلامهم 
151 - فاطمة بنت رسول الله  صلى الله عليه وسلم:  
ولدت قبل النبوة بخمس سنين ، ومرضت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضا شديدا ، فقالت لأسماء بنت عميس:  ألا ترين ما قد بلغت فأحمل على سرير ظاهر ، فقالت: لا لعمري ولكن نعشا كما يصنع الحبشة ،  فقالت: فأرينيه ، فأرسلت إلي جرائد رطبة ، فقطعت ثم جعلتها على السرير نعشا ، فتبسمت فاطمة  عليها السلام وما رئيت متبسمة إلا يومئذ ، وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان هذه السنة وهي بنت تسع وعشرين سنة ، وصلى عليها العباس ،  ونزل في حفرتها هو ، وعلي ،  والفضل .   [ ص: 96 ] 
وقال  ابن عباس ،  وعروة:  صلى عليها  علي  رضي الله عنه . وقال  الشعبي  وإبراهيم:  صلى عليها أبو بكر  رضي الله عنه ودفنت ليلا 
152 - معن بن عدي بن العجلان:  
شهد العقبة مع السبعين ، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين  زيد بن الخطاب ،  فقتلا جميعا يوم اليمامة . 
شهد معن  بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى الناس وقالوا: وددنا أنا متنا قبله ، نخشى أن نفتن بعد ، فقال معن: لكني والله ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتا كما صدقته حيا 
153 - نعمان بن عصر بن عبيد بن وائلة:  
كذا قال الأكثرون: عصر بكسر العين . وقال هشام بن الكلبي:  عصر بفتح العين والصاد . قال ابن عمارة:  اسمه لقيط بن عصر .  
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقتل يوم اليمامة 
154 - هشام بن عتبة بن ربيعة ، أبو حذيفة ،  وقيل هشيم:  
شهد بدرا والمشاهد كلها ، وقتل يوم اليمامة .  [ ص: 97 ] 
				
						
						
