[ 2158 / 1 ] وعن عطاء بن السائب قال: "أتيت أم كلثوم بنت علي بشيء من الصدقة فردتها وقالت: حدثني مولى يقال له: مهران أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، وموالي القوم منهم ".
رواه مسدد ، وأحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له، ورواته ثقات.
[ 2158 / 2 ] وفي رواية له قال: "أتيت أم كلثوم فدخلت عليها، وفي البيت سرير محبوك بليف ووسادة وقربة معلقة، فجعلت أنظر، فقالت: ما تنظر؟ أما إنا من الله بخير لو، لم يكن لنا إلا صدقة النبي صلى الله عليه وسلم أو علي لكان لنا في ذلك غنى. قال: قلت: دراهم أوصى بها سلمان لمولاة له يقال لها: رقية. فقالت: لا أعرفها. فقلت لها: خذيها. فقالت: إني أخشى أن تكون صدقة ولا تحل لنا الصدقة، ولكن انطلق فتصدق بها أنت. فقلت لها: بل تصدقي بها أنت. فأبت، ثم قالت: إن مولى للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له: كيسان قال له النبي صلى الله عليه وسلم في شيء ذكره من أمر الصدقة فقال له: إنا أهل البيت نهينا أن نأكل الصدقة، وإن موالينا من أنفسنا، فلا يأكلوا الصدقة. ثم قالت: لقد جاءني البارحة صرة من العراق فرددتها وأبيت أن أقبلها".


