الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 1978 ] وعن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني النخل "فإذا إبراهيم يجود بنفسه، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره حتى خرجت نفسه. قال: فوضعه ثم بكى، فقلت: تبكي يا رسول الله وأنت تنهى عن البكاء! قال: إني لم أنه عن البكاء، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب، وهذه رحمة، ومن لا يرحم لا يرحم، يا إبراهيم، لولا أنه وعد صادق وقول حق، وأن آخرنا سيلحق بأولانا لحزنا عليك حزنا أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب - عز وجل". [ ص: 501 ]

                                                                                                                                                                    رواه أحمد بن منيع، والبزار، وأبو يعلى الموصلي واللفظ له.

                                                                                                                                                                    ورواه أبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد من طريق ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر مرفوعا، وتقدم في أول الباب، وأصله في الصحيحين وغيرهما من حديث أنس بن مالك .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية