الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    6 - باب في التجارة وحث التجار على الصدقة .

                                                                                                                                                                    [ 2728 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن قيس بن أبي غرزة، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا معشر التجار، إنه يخالط أسواقكم هذه لغو وحلف؛ فشوبوه بصدقة أو شيء من صدقة".

                                                                                                                                                                    [ 2728 / 2 ] رواه مسدد قال: ثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن قيس قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتبايع في السوق، قال: وكنا ندعى السماسرة، فقال: يا معشر التجار، فاشرأب القوم، وكان أول من سمانا التجار، ففرحنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمانا بالتجار، فقال: يا معشر التجار، إن الشيطان والإثم يحضران البيع؛ فشوبوا بيعكم بصدقة".

                                                                                                                                                                    [ 2728 / 3 ] قال: وثنا يحيى، عن سفيان، حدثني حبيب بن أبي ثابت ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 2728 / 4 ] رواه الحميدي : ثنا سفيان، ثنا جامع بن أبي راشد، وعبد الملك بن أعين، وعاصم بن بهدلة، أنهم سمعوه من أبي وائل يقول: سمعت قيس بن أبي غرزة يقول: "كنا نسمى السماسرة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتانا ونحن بالبقيع ومعنا العصي، فسمانا باسم هو أحسن منه، فقال: يا معشر التجار؛ فاجتمعنا إليه، فقال: إن هذا البيع يحضره الحلف والكذب، فشوبوه بالصدقة".

                                                                                                                                                                    [ 2728 / 5 ] ورواه أحمد بن منيع: ثنا محمد بن مبشر أبو سعد الصغاني، ثنا سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن قيس قال: "كنا نبيع الرقيق، وكنا نسمى السماسرة، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمانا التجار، ثم قال: يا معشر التجار، إن هذا البيع تحضره الأيمان واللغو؛ فشوبوه بصدقة". [ ص: 275 ]

                                                                                                                                                                    [ 2728 / 6 ] قال: وثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن شقيق ... فذكر نحوه.

                                                                                                                                                                    قلت: رواه أصحاب السنن الأربعة باختصار.

                                                                                                                                                                    وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.

                                                                                                                                                                    قال: ورواه منصور والأعمش وحبيب بن أبي ثابت وغير واحد، عن أبي وائل، عن قيس بن أبي غرزة، ولا يعرف لقيس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية