الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 2928 / 1 ] قال: وثنا عمار، ثنا يوسف، ثنا ثابت، عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة ليصلي عليها، قال: هل عليه دين؟ قالوا: نعم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن جبريل نهاني أن أصلي [ ص: 376 ] على من عليه دين، وقال: إن صاحب الدين مرتهن في قبره حتى يقضى عنه دينه".

                                                                                                                                                                    [ 2928 / 2 ] ورواه الطبراني: ولفظه قال: "كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وأتي برجل يصلي عليه، فقال: هل على صاحبكم دين؟ قالوا: نعم. قال: فما ينفعكم أن أصلي على رجل روحه مرتهنة في قبره، لا تصعد روحه إلى السماء، فلو ضمن رجل دينه قمت فصليت عليه؛ فإن صلاتي تنفعه".

                                                                                                                                                                    قال الحافظ المنذري - رحمه الله - : قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يصلي على المديون، ثم نسخ ذلك، فروى مسلم في صحيحه، وغيره من حديث أبي هريرة وغيره "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين فيسأل: هل ترك لدينه قضاء؟ فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه، وإلا قال: صلوا على صاحبكم".

                                                                                                                                                                    فلما فتح الله - تعالى - عليه الفتوح قال: "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه، ومن ترك مالا فهو لورثته".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية