الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 2600 / 1 ] وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه أم جندب - رضي الله عنها - قالت: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي جمرة العقبة من بطن الوادي يوم النحر وهو على دابته، ثم انصرف، فتبعته امرأة من خثعم ومعها صبي لها به بلاء، فقالت: يا رسول الله، إن هذا ابني وبقية أهلي وإنه به بلاء لا يتكلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني بشيء من ماء فأتي بماء فغسل يديه ومضمض فاه، ثم أعطاها فقال: اسقيه منه، وصبي عليه منه، واستشفي الله له قال: فلقيت المرأة فقلت: لو وهبت لي منه. فقالت: إنما هو لهذا المبتلى، قالت: فلقيت المرأة من الحول فسألتها عن الغلام، فقالت: برأ وعقل عقلا ليس كعقول الناس". [ ص: 220 ]

                                                                                                                                                                    رواه أبو بكر بن أبي شيبة وعنه عبد بن حميد بإسناد حسن.

                                                                                                                                                                    [ 2600 / 2 ] ورواه أحمد بن منيع، ولفظه: قالت: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند جمرة العقبة راكبا ووراءه من يستره من رمي الناس، فقال: يا أيها الناس، لا يقتل بعضكم بعضا، ومن رمى منكم الجمار فليرمه بمثل حصى الخذف. ورأيت بين أصبعيه حجرا فرمى ورمى الناس، ثم انصرف، فجاءت امرأة معها ابن لها به مس، فقالت: يا نبي الله، ابني. فأمرها فدخلت بعض الأخبية، فجاءت بتور من حجارة فيه ماء، فأخذه في يده فمج فيه، ودعا فيه، وغسل فيه يده ثم أمرها فقال: اسقيه. قالت: فتبعتها فقلت لها: هبي لي، من هذا الماء. فقالت: خذي منه. فأخذت منه فسقيت ابني فعاش، فكان من بره ما شاء الله أن يكون".

                                                                                                                                                                    [ 2600 / 3 ] ورواه أبو يعلى ولفظه: قالت: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا عند الجمرة في بطن الوادي يقول: أيها الناس، لا يقتل بعضكم بعضا، وإذا رميتم الجمار فارموا بمثل حصى الخذف. قالت: ثم رمى عندها ثم انطلق".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية