الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 2408 ] وعن يحيى بن جابر: "أن أبا الدرداء رضي الله عنه مر بقوم قد أناخوا بعيرا فحملوه غرارتين، ثم علوه بأخرى، فلم يستطع البعير أن ينهض، فألقاها أبو الدرداء عن البعير، ثم أنهضه فانتهض، ثم قال أبو الدرداء: لئن غفر الله لكم [ ص: 148 ] مثل ما تأتون إلى البهائم ليغفرن لكم عظيما، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يوصيكم بهذه العجم خيرا أن تنزلوا بها منازلها، فإذا أصابتكم سنة أن تنجوا عليها نقيها". رواه الحارث ، ورجاله ثقات، وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه مسلم في صحيحه وغيره.

                                                                                                                                                                    قوله: نقيها - بكسر النون وسكون القاف بعدها مثناة تحت - أي: مخها. ومعناه: أسرعوا حتى تصلوا مقصدكم قبل أن يذهب مخها من ضنك السير والتعب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية