الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 2943 ] قال أبو يعلى الموصلي : وثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا إسماعيل بن عبد الأعلى، عن الوليد بن علي، عن محمد بن سوقة، عن أبيه قال: "أتيت عمرو بن حريث أتكارى منه [ ص: 383 ] بيتا في داره، فقال: تكار؛ فإنها مباركة على من هي له، مباركة على من يسكنها. فقلت: من أي شيء ذلك؟ قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد نحرت جزور، وقد أمر بقسمها، فقال للذي يقسمها: أعط عمرا منها قسما، فلم يعطني وأغفلني، فلما كان الغد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه دراهم فقال: أخذت القسم الذي أمرت لك؟ قال: قلت: يا رسول الله، ما أعطاني شيئا. قال: فتناول لنا من الدراهم فأعطاني، فجئت بها إلى أمي فقلت: خذي هذه الدراهم التي أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم أعطانيها، أمسكيها حتى ننظر في أي شيء نضعها.

                                                                                                                                                                    ثم ضرب الدهر ضرباته حتى اشتريت هذه الدار، قالت أمي: إذا أردت أن تنقد ثمنها فلا تنقد حتى تدعوني أدع لك بالبركة، فدعوتها حين هيأتها، فقالت لي: خذ هذه الدراهم، فنثرتها فيها، ثم خلطتها، وقالت: اذهب بها".


                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية