الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 2480 / 1 ] وعن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أنه قال: "حججت مع مولاي، فدخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أعتمر قبل أن أحج؟ قالت: إن شئت فاعتمر قبل أن تحج، وإن شئت فبعد أن تحج. قلت: فإنهم يقولون: من كان صرورة فلا يصلح أن يعتمر قبل أن يحج. قال: فسألت أمهات المؤمنين، فقالوا مثلما قالت. فرجعت إليها فأخبرتها بقولهن، فقالت: نعم، وأشفيك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أهلوا يا آل محمد بعمرة في حج - يعني: القران". رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع وأحمد بن حنبل والحارث بن أبي أسامة واللفظ له بسند صحيح.

                                                                                                                                                                    [ 2480 / 2 ] وأبو يعلى وعنه ابن حبان في صحيحه بلفظ: "أن أبا عمران حج مع مواليه قال: فأتيت أم سلمة أم المؤمنين، فقلت: يا أم المؤمنين، إني لم أحج قط، فأيهما أبدأ بالعمرة أو بالحج؟ قالت: ابدأ بأيهما شئت. قال: ثم إني أتيت صفية أم المؤمنين فسألتها فقالت لي مثلما قالت أم سلمة. قال: ثم جئت أم سلمة فأخبرتها بقول صفية، فقالت لي أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا آل محمد، من حج منكم فليهل بعمرة في حجه - أو في حجته".

                                                                                                                                                                    وأصله في صحيح البخاري وغيره من حديث أنس. [ ص: 176 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية