الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 2038 ] وعن عكرمة قال: قال العباس - رضي الله عنه - : "لأعلمن ما بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، فقال: يا رسول الله، لو اتخذت شيئا تجلس عليه يدفع عنك الغبار ويرد عنك الخصم. فقال: والله لأدعنهم ينازعوني ردائي ويطؤون عقبي ويغشاني غبارهم حتى يكون الله الذي يريحني منهم. قال: فعلمت أن بقاءه فينا قليل. قال: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر: والله إني لأرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي رجال وألسنتهم من المنافقين، يقولون: قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ ص: 527 ] فقال العباس: أيها الناس، هل عند أحد منكم عهد أو عقد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا: لا. قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى قطع الحبال ووصل، وحارب وسالم ونكح النساء وطلق، وترككم على محجة بينة وطريق ناهجة، وإن كان كما قال عمر لم يعجز الله أن يحثو عنه فيخرجه إلينا، فخل بيننا وبينه (فلنذهبنه) فإنه يأسن كما يأسن الناس".

                                                                                                                                                                    رواه إسحاق ورجاله ثقات إلا أنه منقطع، ورواه الطبراني من طريق ابن عيينة ، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس ، عن العباس، فهو متصل صحيح الإسناد.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية