الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 2068 ] وعن سعد بن أبي ذباب قال: "قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت فقلت: اجعل لقومي ما أسلموا عليه. قال: ففعل النبي صلى الله عليه وسلم واستعملني عليهم، ثم استعملني أبو بكر من بعده، ثم استعملني عمر من بعده. قال: فقدم على قومه فقال لهم: في العسل زكاة، فإنه لا خير في مال لا يزكى. فقالوا لي: كم ترى؟ قال: قلت: العشر. قال: فأخذ منه العشر فقدم به على عمر وأخبره بما فيه، فأخذه عمر فجعله في صدقات المسلمين". رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والبزار والطبراني في الكبير [ ص: 14 ] والبيهقي في الكبرى من طريق منير بن عبد الله.

                                                                                                                                                                    قال علي بن المديني في هذا الحديث: منير لا يعرف إلا في هذا الحديث. وقال البخاري : عبد الله والد منير عن سعد بن أبي ذباب لم يصح حديثه. وقال الشافعي : سعد بن أبي ذباب يحكي ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بأخذ الصدقة من العسل، وأنه شيء رآه فتطوع له به أهله. وقال الزعفراني: قال الشافعي : الحديث في أن في العسل العشر ضعيف، وفي ألا يؤخذ منه العشر ضعيف. قال البيهقي : وذكر عن معاذ أنه لم يأخذ من العسل شيئا.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية