[ 2183 / 1 ] وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: "أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم سلمهم وغنمهم. فغزونا فسلمنا وغنمنا، ثم أنشأ جيشا آخر فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. فقال: اللهم سلمهم وغنمهم. فغزونا فسلمنا وغنمنا، ثم أنشأ جيشا آخر فأتيته فقلت: يا رسول الله، إني أتيتك تترى ثلاث مرات أسألك أن تدعو لي بالشهادة فقلت: اللهم سلمهم وغنمهم. فسلمنا وغنمنا، يا رسول الله، فمرني بعمل يدخلني الجنة - أو نحو ذلك - فقال: عليك بالصوم; فإنه لا مثل له. قال: فكان أبو أمامة لا يرى في بيته الدخان نهارا إلا إذا نزل به ضيف; فإذا رأوا الدخان نهارا علموا أن قد اعتراهم ضيف". رواه أبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له، وابن حبان في صحيحه، وأحمد بن حنبل .
[ 2183 / 2 ] والحارث فذكره إلا أنه قال: "فما رئي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه إلا صائما. قال: فكان إذا رئي في داره الدخان بالنهار قيل: اعتراهم ضيف، نزل بهم نازل. قال: فلبث بذلك ما شاء الله، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله، أمرتنا بالصيام، وأرجو أن يكون الله قد بارك لنا فيه، يا رسول الله، مرني بأمر آخر. فقال: اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة، وحط عنك بها خطيئة".
وروى النسائي منه: "عليك بالصوم; فإنه لا مثل له" فقط. [ ص: 63 ]


