الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 2624 ] وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما - "أنه قام في باب داخل فيه إلى المسجد - مسجد منى - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن هؤلاء الأعبد الكفار الفساق قد عبروا على أن يأتوا في كل عام فيسرقوا أموالنا ويؤبقوا رقيقنا، وإن الله قد أحل دماءهم وأموالهم بما استحلوا من دمائنا وأموالنا - يعني: نجدة الخارجي وأصحابه - وإني بعثت إليهم فأعطوا ما سئلوا. فقال: هذه الرقاق فامنحوها، وهذه الرجال فميزوها، فما عرفتم من مال ورقيق نجدة فخذوه، ولكني لا أرى من الرأي أن يهراق في حرم الله دم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: أي بلد أحرم؟ قيل: مكة، قال: أي شهر أحرم؟ فقيل: ذو الحجة. قال: أي يوم أحرم؟ قيل: يوم الحج الأكبر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تبلغوا ربكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا. فلا أرى من الرأي أن يهراق في حرم الله - عز وجل - دم". رواه أبو يعلى .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية