[  2994  ] وقال  أبو بكر بن أبي شيبة   : حدثني  أبو أسامة،  حدثني أبو فروة،  حدثني  عروة بن رويم اللخمي،  عن  أبي ثعلبة الخشني   - قال: لقيه وكلمه - قال:  "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته، فقال: نويبة، فقلت: يا رسول الله نويبة خير أو نويبة شر، قال: لا، بل (خير) نويبة خير. قلت: يا رسول الله، خرجت  [ ص: 407 ] مع عم لي في سفر فأدركه الحفاء، فقال: عرني حذاءك، فقلت: لا أعيركها أو تزوجني ابنتك، قال: قد زوجتك، قال: فلما أتينا أهلنا بعث إلي حذائي، وقال: لا مرأة لك عندي. 
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعها، لا خير لك فيها. 
قال: يا نبي الله، نذرت أن أنحر ذودا على صنم من أصنام الجاهلية، قال: أوف بنذرك ولا تأثم بربك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا في قطيعة رحم، ولا فيما لا تملك.  
قال: قلت: يا رسول الله، الورق يوجد في القرية العامرة أو الطريق المأتي، فقال: عرفها حولا، فإن جاء باغيها فادفعها إليه  وإلا فأحص وعاءها ووكاءها وعددها، ثم استمتع بها. قال: قلت: يا رسول الله، الورق توجد في الأرض العادية، قال: فيها وفي الركاز الخمس. 
قال: قلت: يا رسول الله، كلبي المعلم أرسله فيصطاد، فمنه ما أدرك، فأذكي، ومنه ما لا أدرك، قال: كل ما أمسك عليك كلبك المعلم. 
قال: قلت: يا نبي الله، قوسي أرمي بها فأصيب، فمنه ما أذكي، ومنه ما لا أدرك، قال: كل ما ردت عليك قوسك. 
قال: قلت: أرمي بسهمين فيتوارى عني، فأصيبه وفيه سهمي أعرفه ولا أذكره، ليس به أثر سواه، قال: فإن لم تضله وأصبته وفيه سهمك تعرفه ولا تنكره، ليس به أثر سواه، فكل، وإلا فلا تأكل. 
قال قلت: يا نبي الله، الشاة توجد بأرض فلاة، قال: كلها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب. 
قال: قلت: يا نبي الله، البعير أو - الناقة - توجد في أرض فلاة عليها الوعاء والسقاء، قال: دعها، ما لك ولها. 
قال: قلت: يا نبي الله، قدور المشركين نطبخ فيها، قال: لا تطبخوا فيها، قلت: وإن احتجنا إليها فلم نجد منها بدا، قال: فارحضوها رحضا حسنا، ثم اطبخوا وكلوا". 
قلت: رواه  الترمذي  في الجامع من طريق  أبي قلابة،   وابن ماجه  في سننه عن  علي بن محمد   (كلاهما) عن  أبي أسامة  باختصار، وسيأتي في كتاب النكاح.  [ ص: 408 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					