400  - ونقلت من خط أبي حفص البرمكي   : قال  ابن بطة  قوله : " بذات الله "  أمر الله كما تقول : في جنب الله ، يعني في أمر الله وهذا منه يمنع أن يكون الجنب صفة ذات ، وهو الصحيح عندي ، وأن المراد بذلك التقصير في طاعة الله ، والتفريط في عبادته ، لأن التفريط لا يقع في جنب الصفة وإنما يقع في الطاعة والعبادة ، وهذا مستعمل في كلامهم : فلان في جنب فلان ، يريدون بذلك في طاعته وخدمته والتقرب منه  [ ص: 428 ] ويبين صحة هذا التأويل ما في سياق الآية من قوله : ( فأكون من المحسنين  لكنت من المتقين   ) وهذا كله راجع إلى الطاعات . 
 
				
 
						 
						

 
					 
					