الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
420 - وقد روي هذا في حديث أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله عز وجل : من عمل حسنة فله عشر أمثالها ، ومن عمل سيئة فجزاؤه مثلها ، ومن اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا " [ ص: 450 ] فدل هذا على أن المراد بذلك التضعيف ، ولا يكون المراد به السير ، وإنما سماه ذلك توسعا كما قال تعالى : ( والذين سعوا في آياتنا معاجزين ) والسعي هو العدو والإسراع في المشي ، وليس ذلك بمراد أنهم مشوا ، بل المراد بذلك استعجالهم المعاصي ، ومبادرتهم إلى فعلها ، كذلك ها هنا ، والذي يدل على صحة هذا التأويل ما تقدم في حديث أبي هريرة : " ومن جاء يمشي أقبل الله إليه بالخير يهرول " وقد ذكرنا إسناده وهذه لفظة زائدة قضينا بها على غيرها من الألفاظ المطلقة ويعضد ذلك تفسير السلف :

التالي السابق


الخدمات العلمية