الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          710 - ( ق) : بشر بن نمير القشيري البصري .

                                                                          روى عن : حسين بن عبد الله بن ضميرة ، والقاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة ، ومكحول الشامي ( ق ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، والأبيض بن الأغر بن الصياح المنقري ، وإسرائيل بن يونس ، والحسن بن محمد الأعمش ، وحماد بن زيد ، وسهيل بن أبي صالح ، وهو من أقرانه ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الوارث بن [ ص: 156 ] سعيد ، وعبيد الله بن أبي حميد ، وعمر بن علي المقدمي ، ومحمد بن حمران ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبو المهلب مطرح بن يزيد ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ويحيى بن العلاء الرازي ( ق ) ، ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون .

                                                                          قال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى بن سعيد ولا عبد الرحمن حدثا عنه شيئا قط .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي بن المديني : قيل ليحيى القطان : لقيت بشر بن نمير ؟ قال : نعم وتركته .

                                                                          وقال غيره ، عن يحيى : كان ركنا من أركان الكذب .

                                                                          وقال محمد بن إسماعيل الصائغ : بشر بن نمير ضعيف ، حدثت عن شعبة : أنه كان يدخل مسجد البصرة فيرى بشر بن نمير يحدث ، وعمران بن حدير قائما يصلي فيقول : أيها الناس احذروا هذا الشيخ لا تسمعوا منه ، وعليكم بهذا الشيخ المصلي ، يعني : عمران بن حدير ، قال : وكان بشر بن نمير لو قيل له : ما شاء الله ، لقال : القاسم عن أبي أمامة .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله يقول : لا أعلم أني كتبت من حديث بشر بن نمير شيئا ، أو قال : كبير شيء .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ترك الناس حديثه .

                                                                          وقال غيره ، عن أحمد بن حنبل : يحيى بن العلاء كذاب يضع الحديث ، وبشر بن نمير أسوأ حالا منه .

                                                                          [ ص: 157 ] وقال عباس الدوري ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة . وكذلك قال النسائي .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : غير ثقة .

                                                                          وقال البخاري : منكر الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : مضطرب ، تركه علي .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول : بشر بن نمير متروك الحديث . قيل له : بشر بن نمير أحب إليك أو جعفر بن الزبير ؟ قال : ما أقربهما ، قيل له : بشر بن نمير أحب إليك أو يحيى بن عبيد الله ، قال : ما أقربهما .

                                                                          وقال أبو حاتم في موضع آخر : بشر بن نمير وجعفر بن الزبير متقاربان في الإنكار ، روايتهما عن القاسم أبي عبد الرحمن وأحاديثهما عن القاسم منكرة ، ويذكر عنهما صلاح .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن الجنيد : متروك الحديث .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه عن القاسم وعن غيره لا يتابع عليه ، وهو ضعيف كما ذكروه .

                                                                          [ ص: 158 ] روى له ابن ماجه حديثا واحدا .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي فيما قرأت عليه ، عن أبي علي عبد السلام بن أبي الخطاب بن محمد البغدادي المؤدب إذنا ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني القزاز قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر ابن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسن بن أبي الربيع ( ق ) ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا يحيى بن العلاء ، قال : حدثنا بشر بن نمير أنه سمع مكحولا ، قال : حدثنا يزيد بن عبد الله ، عن صفوان بن أمية ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه عمرو بن قرة ، فقال : يا رسول الله إن الله - عز وجل - قد كتب علي الشقوة فلا أراني أرزق إلا من دفي بكفي ، فائذن لي في الغناء في غير فاحشة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة عين ، كذبت أي عدو الله ، لقد رزقك الله حلالا طيبا فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه فكان ما أحل الله لك من حلاله ولو كنت تقدمت إليك لفعلت بك وفعلت ، قم عني وتب إلى الله ، أما إنك إن نلت بعد التقدمة شيئا ضربتك ضربا وجيعا وحلقت رأسك مثلة ونفيتك من أهلك وأحللت [ ص: 159 ] سلبك نهبة لفتيان المدينة ، فقام عمرو وبه من الشر والخزي ما لا يعلمه إلا الله ، فلما ولى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : هؤلاء العصاة من مات منهم بغير توبة حشره الله يوم القيامة كما كان في الدنيا مخنثا عريانا لا يستتر من الناس بهدبة ، كلما قام صرع ، فقام عرفطة بن نهيك التميمي ، فقال : يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ، لنا فيه قسم وبركة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أحله لأن الله قد أحله ، نعم العمل ، والله أولى بالعذر قد كانت لله رسل قبلي كلها تصطاد وتطلب الصيد .

                                                                          وقال في حديث آخر : واعلم أن الله مع صالح التجار .

                                                                          رواه عن الحسن بن أبي الربيع الجرجاني فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية