الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          862 - ( خ 4 ) : ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي ، ويقال : الرحبي أبو خالد الشامي الحمصي .

                                                                          روى عن : أبان بن أبي عياش البصري ، والبراء بن عبد الرحمن ، وبسر بن عبيد الله الحضرمي ، وجنادة بن حنيفة الصنعاني وحبيب بن عبيد الرحبي ، ( بخ د ت سي ) ، وحصين الحبراني ( د ق ) ، وخالد بن معدان ( خ 4 ) ، وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد وراشد بن سعد المقرائي ( د س ) ، ورجاء بن حيوة ( د ت ق ) ، وزياد بن أبي سودة ( ق ) ، وسليمان بن موسى ( د ) [ ص: 419 ] وصالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب ( د س ق ) ، والصلت السدوسي ( مد ) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ( مد ) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير ( مد ) ، وعبد الرحمن بن سلم ( ق ) ، وعبد الرحمن بن عائذ ( س ) ، وعبد الرحمن بن ميسرة ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ( س ق ) ، وعبد الواحد بن قيس ، وعثمان بن أبي سودة ، وعطاء بن أبي رباح ، وعطاء بن السائب ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن أبي طلحة ، وعمرو بن شعيب ( س ) ، وعمرو بن قيس السكوني ، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي ، ومحمد بن عبيد بن أبي صالح ( د ) ، وقيل : عبيد بن أبي صالح ( ق ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ( سي ) ، ومحمد بن المنكدر ، والمطعم بن المقدام ومكحول الشامي ( مد ت ) ، والمهاصر بن حبيب، ونافع مولى ابن عمر ، ونصر بن عبد الرحمن الكناني ( د ) ، والنضر بن شفي ، ونهار العبدي وهلال بن ميمون ، ويحيى بن الحارث الذماري ، وقرأ عليه القرآن ويحيى بن سعيد الأنصاري ويزيد بن شريح ( د ) ، ويونس بن سيف ، وأبي حميد الرعيني ( د ) ، وأبي عامر الألهاني ، وأبي عون الأنصاري ( س ) ، وأبي منيب الجرشي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن حميد الرؤاسي ( سي ) ، وأحمد بن علي النمري ( د ) ، وإسماعيل بن عياش ، وأصبغ بن زيد الوراق ( س ) ، وأيوب بن حسان الجرشي ، وبقية بن الوليد ( د س ق ) وبكر بن مهاجر ، وبهلول بن مورق ، وحفص بن عمر الرازي الإمام ، والخليل بن مرة ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز [ ص: 420 ] وسفيان بن حبيب البصري ( 4 ) ، وسفيان الثوري ( خ د س ) ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن سلم الطويل ، وصدقة بن خالد ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وصفوان بن عيسى ( س ) ، والصلت بن الحجاج ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ( خ ت ) ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعباد بن كثير الرملي ، وعبد الله بن الحارث المخزومي ( س ) ، وعبد الله بن داود الخريبي ( ت س ) ، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن محمد الطائي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب ( ق ) ، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني ، وعبد الملك بن الصباح ( س ق ) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ( ت ) ، وعتبة بن السكن الفزاري ، وعثمان بن حصين بن علاق ، وعمر بن هارون البلخي ، وعمرو بن بكر السكسكي ، وعيسى بن يونس ( خ د س ق ) ، وقتادة بن الفضل الرهاوي ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( د ق ) ، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ( ت ) ، وأبو همام محمد بن الزبرقان الأهوازي ، ومحمد بن عبد الرحمن القشيري ، ومحمد بن عجلان ، والمعافى بن عمران ( مد ) ، والهيثم بن حميد ( د س ) ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن محمد الموقري ( خ د ت ق ) ، والوليد بن مسلم ، وأبو البختري وهب بن وهب القاضي ، ويحيى بن حمزة الحضرمي ( خ د س ق ) ، ويحيى بن سعيد القطان ( بخ 4 ) .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكواء في كتابه من أصبهان ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : [ ص: 421 ] أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، حدثنا الحسن بن سهل المجوز البصري ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع العشاء من بين يديه ، قال " الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه ، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا " .

                                                                          رواه البخاري ، عن أبي عاصم فوافقناه فيه بعلو ، وعن أبي نعيم ، عن سفيان الثوري ، عن ثور بن يزيد .

                                                                          قال الغلابي ، عن يحيى بن معين : وثور بن يزيد رحبي صليبة .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، قال وكان ثقة في الحديث .

                                                                          ويقال : إنه كان قدريا ، وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية ، وقتل يومئذ ، وكان ثور إذا ذكر عليا قال : لا أحب رجلا قتل جدي .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني ثور بن يزيد الكلاعي وكان ثقة فذكر عنه حديثا .

                                                                          وقال الغلابي أيضا حدثني أبو نصر مولى لبني هشام ، عن [ ص: 422 ] أبي أسامة : أنه كان يحسن الثناء على ثور بن يزيد .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت بحمص ؟ ، قال : صفوان ، وبحير ، وحريز ، وأرطاة ، وثور . قلت : فابن أبي مريم ؟ قال دونهم .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت لدحيم : فثور بن يزيد ؟ قال : ثقة . وما رأيت أحدا يشك أنه قدري ، وهو صحيح الحديث حمصي .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : سمعت أحمد بن صالح - وذكر رجال الشام - فقال الأوزاعي : وذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وثور بن يزيد : ثقة إلا أنه كان يرى القدر وذكر آخرين . .

                                                                          قال يعقوب : وسألت عبد الرحمن بن إبراهيم فقلت : وثور بن يزيد ؟ ، قال : ثور ، وحريز ، وأرطاة ، كل هؤلاء ثقة . .

                                                                          وكان ثور عند الناس أكبرهم قلت : كان أبو بكر بن أبي مريم يتخلف عن هؤلاء ؟ قال : نعم .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : ما رأيت شاميا أوثق من ثور بن يزيد .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ليس في نفسي منه شيء - اتبعه ، يعني ثور بن يزيد - . [ ص: 423 ] وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، عن أبيه ، عن جده : كنت عند ثور بن يزيد بمكة ، أكتب في ألواح ، إذ جاء سفيان بن حبيب ، فوقف علي ، فقال : من هذا ؟ فسكت ، قال فمسح يعني عرقه فوقع على الألواح فمحاها كلها ، ثم كتبت عنه بعد ذلك أحاديث .

                                                                          وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي ، عن علي بن المديني : سمعت يحيى يقول : كان ثور عندي ثقة .

                                                                          وقال إبراهيم بن موسى الرازي ، عن يحيى بن سعيد : كان قلبه بين عينيه - يعني - ثور بن يزيد .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثني أبو عبد الله السلمي ، قال : قدم وكيع الشام فحدثهم ، عن ثور الشامي ، فقالوا : لا نريد ثورا ، فقال وكيع : كان ثور صحيح الحديث .

                                                                          وقال العباس بن الوليد الخلال ، عن يزيد بن خالد الرملي : سمعت وكيعا يقول : رأيت ثور بن يزيد وكان من أعبد من رأيت .

                                                                          وقال البخاري ، عن إبراهيم بن موسى : سمعت عيسى بن يونس : يقول كان ثور من أثبتهم .

                                                                          وقال كثير بن الوليد الرملي ، عن عيسى بن يونس : قدمنا على ثور بن يزيد : فإذا هو رجل جيد الحديث .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن معن بن الوليد بن هشام : قلت للوليد بن مسلم : كان ثور بن يزيد يحفظ حديثه ؟ قال : كان يحفظ حديث خالد بن معدان . [ ص: 424 ] وقال علي بن الحسن بن شقيق ، عن ابن المبارك : سألت سفيان الثوري ، عن الأخذ عن ثور بن يزيد ؟ فقال : خذوا عنه واتقوا قرنيه .

                                                                          وقال أبو داود السنجي ، عن عبد الرزاق : سمعت سفيان يسأل عن ثور بن يزيد ؟ فقال : خذوا عنه واحذروا قرنيه ، ثم أخذ الثوري بيد ثور ، فأدخله حانوتا ،وأغلق عليه الباب ، ثم خلا به ، ثم قال الثوري بعد ذلك لرجل قد رأى عليه صوفا : ارم بهذا عنك ، فإنه بدعة ، فقال له الرجل : ودخولك مع ثور الحانوت ، وإغلاقك عليك وعليه الباب بدعة !.

                                                                          وقال عمر بن شبة ، عن أبي عاصم : قال ابن أبي رواد : قد جاءكم ثور . يقول :اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه .

                                                                          وقال أبو عمير بن النحاس : حدثنا ضمرة ، عن ابن أبي رواد ، قال : كان الرجل إذا أتاه ، قال له : أين تريد إلى الشام ؟ قال : إن بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه .

                                                                          وقال عباد بن أحمد العرزمي : سمعت عمي محمد بن عبد الرحمن ، قال : ذهبت إلى ثور لأسمع منه ، فأبطأت ، وكان يوما حارا ، فلما رجعت ، قال لي أبي : يا بني أين كنت ؟ قال : كنت عند ثور . قال : فقال لي : يا بني اتق لا ينطحك بقرنيه .

                                                                          وقال الحسن بن علي الخلال ، عن أبي توبة الربيع بن نافع [ ص: 425 ] الحلبي حدثنا أصحابنا ، قالوا : لقي ثور الأوزاعي فمد إليه ثور يده فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه ، وقال : يا ثور لو كانت الدنيا ، كانت المقاربة ، ولكنه الدين ! يقول : لأنه كان قدريا .

                                                                          وقال أبو مسهر : حدثنا أبو مسلم الفزاري ، قال : ما سمعت الأوزاعي يقول في أحد من الناس إلا في ثور بن يزيد ، ومحمد بن إسحاق ، قال : وقلت له : يا أبا عمرو حدثنا ثور بن يزيد ، قال : فغضب علي غضبة ما رأيت مثلها ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستة لعنتهم فلعنهم الله وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله " ثور بن يزيد ، أحدهم تأخذ دينك عنه ؟ وأما محمد بن إسحاق فكان يرى الاعتزال ، قال : فجئت إلى كتابي الذي سمعته من ثور ، ومحمد بن إسحاق فألقيته في التنور .

                                                                          وقال أبو مسهر أيضا : حدثني سلمة بن العيار ، قال : كان الأوزاعي يسيء القول في ثلاثة : في ثور بن يزيد ، ومحمد بن إسحاق ، وزرعة بن إبراهيم .

                                                                          وقال علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عياش : قال لنا عطاء الخراساني : لا تجالسوا ثور بن يزيد ، يعني : أنه كان قدريا . [ ص: 426 ]

                                                                          وقال أبو القاسم الطبراني : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري ، قال : حدثنا نعيم بن حماد المروزي ، قال : قال عبد الله بن المبارك :


                                                                          أيها الطالب علما ائت حماد بن زيد     فاطلبن العلم منه
                                                                          ثم قيده بقيد     لا كثور وكجهم
                                                                          وكعمرو بن عبيد

                                                                          قال الطبراني : ثور بن يزيد الشامي ، كان قدريا وجهم بن صفوان صاحب الجهمية ، وعمرو بن عبيد كان معتزليا .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : ثور بن يزيد الكلاعي ، كان يرى القدر ، وكان أهل حمص نفوه ، وأخرجوه منها ، لأنه كان يرى القدر ، وليس به بأس ، حدثنا عنه يحيى بن سعيد ، والوليد بن مسلم .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن سعيد : كان مكحول قدريا ، ثم رجع وثور بن يزيد أيضا قدري .

                                                                          وقال عبدان الأهوازي : سمعت أبا موسى الأنصاري يحكي ، عن آخر ، قال : سمعت ثور بن يزيد : يقول أنا قدري .

                                                                          قال أبو القاسم : وقد روي عنه أنه تبرأ من القول بالقدر .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن منبه بن عثمان : قال رجل لثور بن يزيد : يا قدري ، قال : لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل . [ ص: 427 ]

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثور بن يزيد ثقة .

                                                                          وقال في موضع آخر : أزهر الحرازي ، وأسد بن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب وكان ثور بن يزيد لا يسب عليا ، فإذا لم يسب جروا برجله .

                                                                          وقال علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عياش : نفى أسد بن وداعة ثور بن يزيد من حمص .

                                                                          وقال أبو مسهر ، عن عبد الله بن سالم : أدركت أهل حمص ، وقد أخرجوا ثور بن يزيد وأحرقوا داره ، لكلامه في القدر .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يذكر ، عن يحيى بن سعيد القطان ، قال : كان ثور إذا حدثني بحديث ، عن رجل لا أعرفه قلت : أنت أكبر أم هذا ؟ فإذا قال هو أكبر مني كتبته ، وإذا قال هو أصغر مني لم أكتبه .

                                                                          وقال محمد بن عوف ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق حافظ .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : ولثور غير ما ذكرت أحاديث صالحة وقد روى عنه الثوري ، وابن عيينة ويحيى القطان ، [ ص: 428 ] وغيرهم من الثقات . ووثقوه ، ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق وله جزء من المسند لعله يبلغ مئتي حديث أو أكثر ، ولم أر في أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته . وهو مستقيم الحديث ، صالح في الشاميين .

                                                                          قال الهيثم بن عدي ، وأبو عيسى الترمذي : مات سنة خمسين ومائة .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي : بلغني أنه توفي سنة اثنتين وخمسين ومائة ، ويقال : سنة خمسين .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط ، ومعاوية بن صالح ، وأبو عبيد : مات سنة ثلاث وخمسين ومائة .

                                                                          زاد محمد بن سعد ببيت المقدس : وهو ابن بضع وستين سنة في خلافة أبي جعفر .

                                                                          وقال يحيى بن بكير ، وعلي بن عبد الله التميمي : مات سنة خمس وخمسين ومائة .

                                                                          زاد التميمي : ببيت المقدس .

                                                                          روى له الجماعة سوى مسلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية