الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          689 - ( ع ) بشر بن السري البصري أبو عمرو الأفوه .

                                                                          [ ص: 123 ] سكن مكة وسمي الأفوه ; لأنه كان يتكلم بالمواعظ .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وإبراهيم بن مهدي أخي عبد الرحمن بن مهدي ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي وثواب بن عتبة المهري ، وحماد بن سلمة ( م ت ) ، وداود بن أبي الفرات الكندي ، وزائدة بن قدامة ( ت ) ، وزكريا بن إسحاق ( م ) ، وسالم الخياط ، وسعيد بن عبيد الله الثقفي ( س ) ، وسفيان الثوري ( م ت س ) ، وعبد الله بن المبارك ( س ) ، وعبد الرزاق بن همام ( س ) ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين ( س ) ، والليث بن سعد ( ص ) ، ومحمد بن عقبة الرفاعي ، ومسعر بن كدام ، ومصعب بن ثابت ( ق ) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ( زد ) ، ونافع بن عمر الجمحي ( خ ) ، وهمام بن يحيى ( م ) ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن البصري ( س ) .

                                                                          روى عنه : أحمد بن بكار الحراني ( س ) ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن محمد بن حنبل وخالد بن يزيد القرني وذكر أنه كان أميا ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ( م ) وسالم بن نوح ، والعباس بن يزيد البحراني ، وأبو صالح عبد الله بن صالح المصري ( ز ) ، وعبد الله بن محمد المسندي ( ز ) ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ( س ) ، وعبد الجبار بن العلاء ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري ، وعلي بن المديني ( خ ) ، وعلي بن ميمون الرقي ( س ) ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار [ ص: 124 ] الحمصي ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن حاتم بن ميمون ( م ) ، ومحمد بن منصور الجواز المكي ( س ) ، ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ( م ت ) ، ومحمود بن آدم المروزي ، ومحمود بن غيلان المروزي ( م ت س ق ) ، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، ومهدي بن أبي المهدي ، وهارون بن معروف ( د ) ، ويحيى بن آدم ( ص ) ، ويعقوب بن حميد بن كاسب .

                                                                          قال عمرو بن علي : سألت عبد الرحمن بن مهدي ، عن حديث إبراهيم بن طهمان ، فقال : ممن سمعته ؟ فقلت : حدثنا بشر بن السري ، فقال : سمعته من بشر وتسألني عنه ، لا أحدثك به أبدا .

                                                                          وقال أحمد بن حنبل : حدثنا بشر بن السري وكان متقنا للحديث عجبا ، عن سفيان فذكر عنه حديثا .

                                                                          وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : كان بشر بن السري رجلا من أهل البصرة ، ثم صار بمكة سمع من سفيان نحو ألف وسمعنا منه ، ثم ذكر حديث ناضرة إلى ربها ناظرة فقال : ما أدري ما هذا ؟ أيش هذا ؟ فوثب به الحميدي وأهل مكة وأسمعوه كلاما شديدا فاعتذر بعد فلم يقبل منه وزهد الناس فيه بعد ، فلما قدمت مكة المرة الثانية كان يجيء إلينا فلا نكتب عنه وجعل يتلطف فلا نكتب عنه .

                                                                          [ ص: 125 ] وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين ، عن بشر بن السري ، فقال : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : ثبت صالح .

                                                                          وقال عبد الصمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي الحواري : سمعت بشر بن السري يقول : ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له غرائب من الحديث ، عن الثوري ومسعر وغيرهما ، وهو حسن الحديث ممن يكتب حديثه ، ويقع في أحاديثه من النكرة لأنه يروي عن شيخ محتمل ، فأما هو في نفسه فلا بأس به .

                                                                          وقال البخاري : كان صاحب مواعظ فتكلم فسمي الأفوه .

                                                                          وقال في موضع آخر : قال لي محمود : مات سنة خمس وتسعين ومائة ، كان صاحب خير صدوقا .

                                                                          وقال غيره : مات سنة ست وتسعين ومائة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة .

                                                                          [ ص: 126 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية