الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          782 - ( ع ) : بلال بن رباح القرشي التيمي أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الكريم ، ويقال : أبو عمرو المؤذن مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، وهو ابن حمامة وهي أمه وكانت مولاة لبعض بني جمح ، قديم الإسلام والهجرة ، شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسكن دمشق .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( ع ) .

                                                                          روى عنه : أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي ( س ) ، والأسود بن يزيد النخعي ( س ) ، والبراء بن عازب ( س ) ، والحارث بن [ ص: 289 ] معاوية ، والحكم بن مينا المدني وسعيد بن المسيب ( س ) ، وسهيل بن أبي جندل وسويد بن غفلة وشداد مولى عياض بن عامر ( س ) ، وشهر بن حوشب ( س ) ، وطارق بن شهاب ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ( ع ) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ( ت س ق ) ، وعمر بن الخطاب ( خ ) ، وقبيصة بن ذؤيب وقيس بن أبي حازم ( خ ) ، وقيل : لم يلقه ، وكعب بن عجرة ( م ت س ق ) ، ونعيم بن زياد ، وأبو إدريس الخولاني ( ت ) ، وأبو بكر الصديق ، وأبو زيادة البكري ( د ) ، وأبو سلمة الحمصي ( ق ) ، وأبو عامر الهوزني ( د ) ، وأبو عبد الله الصنابحي ( خ ) ، وأبو عبد الرحمن ( د ) ، وأبو عثمان النهدي ( د ) .

                                                                          ويقال : إنه لم يؤذن لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة في قدمة قدمها المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وطلب إليه الصحابة ذلك فأذن ولم يتم الأذان . وقيل : إنه أذن لأبي بكر الصديق خلافته .

                                                                          وقال الواقدي ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول : [ ص: 290 ] حدثني من رأى بلالا ، قال : كان رجلا آدم شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنأ له شعر كثير وكان لا يغير .

                                                                          وقال أيضا : سمعت شعيب بن طلحة من ولد أبي بكر الصديق ، قال : كان بلال ترب أبي بكر رضي الله عنهما .

                                                                          قال محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا : بلال بن رباح مولى أبي بكر لا عقب له .

                                                                          وقال البخاري : بلال بن رباح أخو خالد وغفرة ، مات بالشام زمن عمر .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي : كان مولدا من مولدي بني جمح اشتراه أبو بكر منهم فأعتقه ، شهد بدرا والمشاهد كلها ، توفي سنة عشرين .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : قبره بدمشق .

                                                                          وقال : بداريا ونكح هند الخولانية .

                                                                          وقال الواقدي ، وعمرو بن علي : مات بدمشق سنة عشرين ، وهو ابن بضع وستين سنة .

                                                                          وقال الذهلي ، عن يحيى بن بكير : مات بدمشق في طاعون عمواس سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة .

                                                                          وقيل : إنه مات بحلب ، وهو ابن سبعين .

                                                                          [ ص: 291 ] وقيل : إن الذي مات بحلب أخوه خالد فالله أعلم .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية