الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          879 - ( د ت ق ) جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرئي بن جعفى الجعفي [ ص: 466 ] أبو عبد الله ، ويقال : أبو يزيد ، ويقال : أبو محمد الكوفي .

                                                                          روى عن : الحارث بن مسلم وخيثمة بن أبي خيثمة البصري ( ت ) ، وزيد العمي ( ق ) ، وسالم بن عبد الله بن عمر وطاوس بن كيسان ، وعامر بن شراحيل الشعبي ( ق ) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي الصحابي ، وأبي حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان ( ق ) ، وعبد الله بن نجي ( فق ) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد ( ت ) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ( ق ) ، وعمار الدهني ( ق ) ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ( ق ) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ومجاهد بن جبر ( ت ) ، ومحمد بن قرظة الأنصاري ( ق ) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ( ق ) ، وأبي الضحى مسلم بن صبيح ( ق ) ، وأبي عازب مسلم بن عمرو ( ق ) ، والمغيرة بن شبيل ( د ق ) .

                                                                          روى عنه : إسرائيل بن يونس ( ق ) ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، والحسن بن صالح بن حي ( ق ) ، وحفص بن عمر البرجمي الأزرق ( ق ) ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ( د ق ) ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن أبي مطيع وشريك بن عبد الله ( ق ) ، وشعبة بن الحجاج ( ت ) ، وشيبان بن عبد الرحمن ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ( ق ) ، وقيس بن الربيع ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري ( ت ق ) ، ومسعر بن كدام ، [ ص: 467 ] ومعمر بن راشد ( ق ) ، والمفضل بن عبد الله الكوفي ( ق ) ، وأبو عوانة ( ق ) .

                                                                          قال أبو نعيم ، عن سفيان الثوري : إذا قال جابر : حدثنا وأخبرنا ، فذاك .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان : كان جابر ورعا في الحديث ما رأيت أورع في الحديث منه .

                                                                          وقال إسماعيل ابن علية ، عن شعبة : جابر صدوق في الحديث .

                                                                          وقال يحيى بن أبي بكير ، عن شعبة : كان جابر إذا قال حدثنا وسمعت ، فهو من أوثق الناس .

                                                                          وقال يحيى بن أبي بكير أيضا ، عن زهير بن معاوية : كان إذا قال سمعت أو سألت ، فهو من أصدق الناس .

                                                                          وقال علي بن محمد الطنافسي ، عن وكيع : مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في أن جابرا ثقة .

                                                                          حدثنا عنه مسعر وسفيان وشعبة وحسن بن صالح .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : سمعت الشافعي يقول : قال سفيان الثوري لشعبة : لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك .

                                                                          [ ص: 468 ] وقال نعيم بن حماد ، عن وكيع : قيل لشعبة : لم طرحت فلانا وفلانا ، ورويت عن جابر ، قال : لأنه جاء بأحاديث لم يصبر عنها . وقال معلى بن منصور الرازي ، قال لي أبو معاوية : كان سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي وكنت أدخل عليه ، فأقول : من كان عندك ؟ فيقول : شعبة وسفيان .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة ، وكان جابر كذابا .

                                                                          وقال في موضع آخر : لا يكتب حديثه ولا كرامة .

                                                                          وقال بيان بن عمرو البخاري ، عن يحيى بن سعيد : تركنا حديث جابر قبل أن يقدم علينا الثوري .

                                                                          وقال يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال الشعبي : يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال إسماعيل : فما مضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن يعلى المحاربي : قيل لزائدة : ثلاثة لا تروي عنهم ، لم لا تروي عنهم ؟ ابن أبي ليلى ، وجابر الجعفي ، والكلبي ؟ قال : أما جابر الجعفي فكان والله كذابا ، يؤمن بالرجعة .

                                                                          وقال أبو يحيى الحماني ، عن أبي حنيفة : ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته بشيء من رأيي إلا جاءني فيه [ ص: 469 ] بأثر ، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يظهرها .

                                                                          وقال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، كان عبد الرحمن يحدثنا عنه قبل ذلك ، ثم تركه .

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي ، عن أحمد بن حنبل : تركه يحيى وعبد الرحمن .

                                                                          وقال الترمذي ، عن محمد بن بشار : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ألا تعجبون من سفيان بن عيينة لقد تركت جابرا الجعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث ، ثم هو يحدث عنه .

                                                                          وقال النسائي : متروك الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة ولا يكتب حديثه .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له حديث صالح وقد روى عنه الثوري الكثير ; مقدار خمسين حديثا ، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري ، وقد احتمله الناس ورووا عنه ، وعامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة ، ولم يختلف أحد في الرواية عنه ، وهو مع هذا كله أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق .

                                                                          [ ص: 470 ] قال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثمان وعشرين ومائة .

                                                                          [ ص: 471 ] روى له أبو داود حديثا واحدا ، والترمذي وابن ماجه ، .

                                                                          قال أبو سعيد الأعرابي ، عن أبي داود عقيب حديث جابر ، عن المغيرة بن شبيل ، عن قيس بن أبي حازم ، عن المغيرة بن شعبة : " إذا قام الإمام في الركعتين فإن ذكر قبل أن يستوي قائما فليجلس .. " الحديث .

                                                                          ليس في كتابي ، عن جابر الجعفي إلا هذا الحديث .

                                                                          وقد وقع لنا هذا الحديث عاليا جدا ، أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني كتابة من أصبهان ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، قال : حدثنا سفيان ، عن جابر ، عن المغيرة بن شبيل ، عن قيس بن أبي حازم ، عن المغيرة بن شعبة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا سها الإمام فاستتم قائما فعليه سجدتا السهو ، وإذا لم يستتم قائما فلا سهو عليه " .

                                                                          [ ص: 472 ] رواه أبو داود ، عن الحسن بن عمرو ، عن عبد الله بن الوليد ، عن .

                                                                          سفيان ورواه ابن ماجه ، عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن الفريابي ، فوقع لنا بدلا بعلو درجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية