الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 184 ] ( من اسمه بشير ) .

                                                                          733 - ( خ 4 ) : بشير بن كعب بن أبي الحميري العدوي من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة .

                                                                          ويقال : العامري أبو أيوب ، ويقال : أبو عبد الله البصري .

                                                                          استخلفه أبو عبيدة بن الجراح على خيل باليرموك بعد فراغه منها وتوجهه إلى دمشق .

                                                                          [ ص: 185 ] روى عن : ربيعة الجرشي وشهد معه اليرموك ، وشداد بن أوس ( خ س ) ، وأبي الدرداء ، وأبي ذر ، وأبي هريرة ( د ت ق ) .

                                                                          روى عنه : بشير بن حلبس وثابت البناني وخالد بن ذكوان وطلق بن حبيب ، وعبد الله بن بريدة ( خ س ) ، والعلاء بن زياد العدوي وقتادة بن دعامة ( د ت ق ) .

                                                                          قال أبو الحسن بن البراء ، عن علي بن المديني : بشير بن كعب معروف عدوي .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة . وقال : كان ثقة إن شاء الله .

                                                                          وقال الحميدي ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال لي طاوس : اذهب بنا نجالس الناس فجلسنا إلى رجل من أهل البصرة ، يقال له : بشير بن كعب العدوي ، فقال طاوس : رأيت هذا أتى ابن عباس فجعل يحدثه ، فقال ابن عباس : كأني أسمع حديث أبي هريرة .

                                                                          وقال مسلم بن الحجاج : حدثني أبو أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني ، قال : حدثنا أبو عامر ، يعني : العقدي ، قال : حدثنا رباح ، عن قيس بن سعد ، عن مجاهد ، قال : جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول : قال رسول الله ، قال رسول [ ص: 186 ] الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه ، فقال : يا ابن عباس ما لي لا أراك تسمع لحديثي ، أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع ، فقال ابن عباس : إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا ، فلما ركب الناس الصعبة والذلول ، لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف .

                                                                          أخبرنا بذلك المشايخ الأربعة : الحافظ أبو حامد محمد بن علي بن محمود بن الصابوني ، وأبو محمد القاسم بن أبي بكر بن القاسم بن غنيمة الإربلي ، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان العامري ، وأبو بكر بن عمر بن يونس المزي .

                                                                          قال ابن الصابوني ، والإربلي : أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، قال الإربلي : قراءة عليه . وقال ابن الصابوني : إجازة ، قال : أخبرنا فقيه الحرم أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي : قراءة عليه .

                                                                          وقال ابن الصابوني أيضا ، والعامري ، والمزي : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن الحرستاني الأنصاري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي إذنا وكتابة ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان ، قال : حدثنا مسلم بن الحجاج .. فذكره .

                                                                          وقال حماد بن زيد ، عن علي بن زيد : كان بشير بن كعب مما [ ص: 187 ] يقول : انطلقوا حتى أريكم الدنيا ، قال : فيجيء بهم إلى السوق وهي يومئذ مزبلة ، فيقول : انظروا إلى دجاجهم وبطهم وثمارهم .

                                                                          وقال البخاري ، قال الحسن بن واقع : حدثنا ضمرة ، عن الحكم بن سليمان بن أبي غيلان : احتفر بشير بن كعب في طاعون الجارف قبرا فقرأ فيه القرآن فلما مات دفن فيه .

                                                                          ذكره مسلم في مقدمة كتابه في الحديث الذي سقناه من روايته . وروى له الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية