الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          665 - ( د ت س ) بسر بن أرطاة ، ويقال : ابن أبي [ ص: 60 ] أرطاة ، واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري أبو عبد الرحمن الشامي مختلف في صحبته .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( د ت س ) حديثين : أحدهما : " لا تقطع الأيدي في الغزو " ( د ت س ) ، والآخر : " اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة".

                                                                          روى عنه : أيوب بن ميسرة بن حلبس ، وجنادة بن أبي أمية ( د ت س ) ، ويزيد بن أبي يزيد مولاه ، وأبو راشد الحبراني .

                                                                          قال أبو القاسم : سكن دمشق وشهد صفين مع معاوية .

                                                                          [ ص: 61 ] وكان على رجالة أهل دمشق ، وداره بدرب الشعارين ، وولاه معاوية اليمن وكانت له بها آثار غير محمودة ، وقيل : إنه خرف قبل موته . وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، قال : وأمه بنت الأبرص بن الحليس بن سيار ، قال : فولد بسر الوليد لأم ولد . قال محمد بن عمر : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسر صغير ولم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا في روايتنا . قال : وفي غير رواية محمد بن عمر أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأدركه وروى عنه .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : بسر بن أبي أرطاة يكنى أبا عبد الرحمن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر واختط بها ، وكان من شيعة معاوية بن أبي سفيان وشهد مع معاوية صفين وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين وأمره أن يتقرى من كان في طاعة علي فيوقع بهم ففعل بمكة ، والمدينة ، واليمن أفعالا قبيحة ، وقد ولي البحر لمعاوية ، وكان قد وسوس في آخر أيامه فكان إذا لقي إنسانا ، قال : أين شيخي ؟ أين عثمان ؟ ويسل سيفه ، فلما رأوا ذلك جعلوا له في جفنه سيفا من خشب ، وكان إذا ضرب به لم يضر ، حدث عنه أهل مصر وأهل الشام وتوفي بالشام في آخر أيام معاوية ، وله عقب ببغداد والشام .

                                                                          [ ص: 62 ] وقال الدارقطني : له صحبة ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : مشكوك في صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ولا أعرف له إلا هذين الحديثين وأسانيده من أسانيد الشام ومصر لا أرى بإسناديه هذين بأسا .

                                                                          وقال عبيد الله بن سعد الزهري ، عن أبيه : وشتا بسر بأرض الروم مع سفيان بن عوذ الأزدي ، يعني : سنة اثنتين وخمسين .

                                                                          وقال إسماعيل بن عياش ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، عن العلاء بن سفيان الحضرمي ، قال : غزا بسر بن أبي أرطاة الروم فجعلت ساقته لا تزال يصاب منها طرف فجعل يلتمس أن يصيب الذين يلتمسون عورة ساقته فيكمن لهم الكمين فيصاب الكمين فجعلت بعوثه تلك لا تصيب ولا تظفر فلما رأى ذلك تخلف في مائة من جيشه ، ثم جعل يتأخر حتى تخلف وحده فبينا هو يسير في بعض أودية الروم إذ دفع إلى قرية ذات حور كثير وإذا براذين مربوطة بالحور ثلاثين برذونا ، والكنيسة إلى جانبهم فيها فرسان تلك البراذين الذين كانوا يعقبونه في ساقته فنزل عن فرسه فربطه مع تلك البراذين ، ثم مضى حتى أتى الكنيسة فدخلها ، ثم أغلق عليه وعليهم بابها ، فجعلت الروم تعجب من إغلاقه ، وهو وحده فما استقلوا إلى رماحهم حتى صرع منهم ثلاثة وفقده أصحابه فلاموا أنفسهم ، وقالوا : إنكم لأهل أن تجعلوا مثلا للناس إن أميركم خرج معكم فضيعتموه حتى هلك ولم يهلك منكم أحد فبينا هم يسيرون في ذلك الوادي حتى أتوا مرابط تلك [ ص: 63 ] البراذين فإذا فرسه مربوط معها فعرفوه وسمعوا الجلبة في الكنيسة فأتوها فإذا بابها مغلق فقلعوا طائفة من سقفها فنزلوا عليهم ، وهو ممسك طائفة من أمعائه بيده اليسرى ، والسيف بيده اليمنى فلما تمكن أصحابه في الكنيسة سقط بسر مغشيا عليه فأقبلوا على من كان بقي فأسروا أو قتلوا فأقبلت عليهم الأسارى ، فقالوا : ننشدكم الله من هذا الرجل الذي دخل علينا ؟ قالوا : بسر بن أبي أرطاة ، فقالوا : ما ولدت النساء مثله فعمدوا إلى معاه فردوه في جوفه ولم ينخرق منه شيء ، ثم عصبوه بعمائمهم وحملوه على شقه الذي ليست به جراح حتى أتوا العسكر فخاطوه فسلم ، وعوفي .

                                                                          وقال خالد بن يزيد المري ، عن أيوب بن ميسرة بن حلبس : كان بسر بن أرطاة على شاتية بأرض الروم فوافق يوم الأضحى فالتمسوا الضحايا فلم يجدوها فقام في الناس يوم الأضحى فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إنا قد التمسنا الضحايا اليوم ، والتمسوها فلم نقدر منها على شيء ، قال : وكانت معه نجيبة له يشرب لبنها لقوح ولم يجد شيئا يضحي به إلا هذه النجيبة ، وأنا مضح بها عني وعنكم ، فإن الإمام أب ووالد ، ثم قام فنحرها ، ثم قال : اللهم تقبل من بسر ومن بنيه ، ثم قسم لحمها بين الأجناد حتى صار له منها جزء من الأجزاء مع الناس .

                                                                          وقال محمد بن عائذ : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد أن بسر بن أبي أرطاة ، قال : [ ص: 64 ] والله ما عزمت على قوم قط عزمة إلا استغفرت لهم حينئذ ، ثم قلت : اللهم لا حرج عليهم .

                                                                          وقال أيضا : قال الوليد : حدثنا ابن لهيعة ، والليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص أن افرض لمن شهد بيعة الحديبية - أو قال : بيعة الرضوان - مائتي دينار ، وأتمها لنفسك لإمرتك . قال ابن لهيعة ، عن يزيد : وأتمها لخارجة بن حذافة لضيافته ولبسر بن أبي أرطاة لشجاعته .

                                                                          وقال أبو عبيد : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب : أن عمر جعل عمرو بن العاص في مائتين لأنه أمير ، وعمير بن وهب الجمحي في مائتين لأنه أصبر على الضيف ، وبسر بن أبي أرطاة في مائتين لأنه صاحب سيف .

                                                                          وقال : رب فتح قد فتحه الله على يديه ، قال أبو عبيد : مائتين في السنة .

                                                                          وقال البخاري في التاريخ الصغير : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد ، عن زياد ، عن ابن إسحاق ، قال : بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة سنة تسع وثلاثين ، فقدم المدينة فبايع ، ثم انطلق إلى مكة واليمن فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبي ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير ، قال : حدثنا عبد الحميد بن الوليد ، قال : حدثني الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن [ ص: 65 ] عياش ، عن الشعبي أن معاوية بن أبي سفيان أرسل بسر بن أبي أرطاة القرشي ثم العامري في جيش من الشام فسار حتى قدم المدينة ، وعليها يومئذ أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فهرب منه أبو أيوب إلى علي بالكوفة فصعد بسر منبر المدينة ولم يقاتله بها أحد فجعل ينادي : يا دينار يا رزيق يا نجار ، شيخ سمح عهدته هاهنا بالأمس ، يعني : عثمان رضي الله عنه وجعل يقول : يا أهل المدينة ، والله لولا ما عهد إلي أمير المؤمنين ما تركت بها محتلما إلا قتلته وبايع أهل المدينة لمعاوية وأرسل إلى بني سلمة ، فقال : لا والله ما لكم عندي من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج جابر بن عبد الله حتى دخل على أم سلمة خفيا ، فقال لها : يا أمه ، إني قد خشيت على ديني وهذه بيعة ضلالة ، فقالت له : أرى أن تبايع فقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع فخرج جابر بن عبد الله فبايع بسر بن أبي أرطاة لمعاوية وهدم بسر دورا كثيرة بالمدينة ، ثم خرج حتى أتى مكة فخافه أبو موسى الأشعري ، وهو يومئذ بمكة فتنحى عنه فبلغ ذلك بسرا ، فقال : ما كنت لأوذي أبا موسى ما أعرفني بحقه وفضله ، ثم مضى إلى اليمن ، وعليها يومئذ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملا لعلي بن أبي طالب فلما بلغ عبيد الله أن بسرا قد توجه إليه هرب إلى علي واستخلف عبد الله بن عبد المدان المرادي وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس أوضئه وأنظفه فذبحهما ذبحا وكانت أمهما قد هامت بهما وكادت تخالط في عقلها وكانت تنشدهما في الموسم في كل عام تقول : [ ص: 66 ]

                                                                          ها من أحس بنيي اللذين هما كالدرتين تخلى عنهما الصدف     ها من أحس بنيي اللذين هما
                                                                          سمعي وقلبي فقلبي اليوم مختطف     ها من أحس بنيي اللذين هما
                                                                          مخ العظام فمخي اليوم مزدهف     حدثت بسرا وما صدقت ما زعموا
                                                                          من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا     أنحى على ودجي ابني مرهفة
                                                                          مشحوذة وكذاك الإثم يقترف     من ذا لوالهة حرى مفجعة
                                                                          على صبيين ضلا إذ غدا السلف

                                                                          قال : فلما بلغ عليا رضي الله عنه مسير بسر وما صنع بعث في عقب بسر بعد منصرفه من الشام جارية بن قدامة السعدي فجعل لا يلقى أحدا خلع عليا إلا قتله وأحرقه بالنار حتى انتهى إلى اليمن فلذلك سمت العرب جارية بن قدامة محرقا .

                                                                          قال أبو سعيد بن يونس : ويقال : إن أم عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس جويرية بنت قارظ الكنانية ، وآل قارظ حلفاء لبني زهرة بن كلاب ، وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين عبد الرحمن وقثم عند رجل من بني كنانة وكانا صغيرين فلما انتهى إلى بني كنانة بعث إليهما ليقتلهما فلما رأى ذلك الكناني دخل بيته وأخذ السيف ، ثم خرج يشد عليهم بسيفه حاسرا ، وهو يقول : [ ص: 67 ]

                                                                          الليث من يمنع حافات الدار     ولا يزال مصلتا دون الجار


                                                                          إلا فتى أورع غير غدار

                                                                          فقال له بسر : ثكلتك أمك ، والله ما أردنا قتلك فلم عرضت نفسك للقتل ، فقال : أقتل دون جاري فعسى أعذر عند الله وعند الناس ، فضرب بسيفه حتى قتل وقدم بسر الغلامين فذبحهما ذبحا فخرجن نسوة من بني كنانة ، فقالت منهن قائلة : يا هذا ، هذا الرجال قتلت فعلام تقتل الولدان ، والله ما كانوا يقتلون في جاهلية ولا إسلام ، والله إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضرع الصغير ، والمدره الكبير ويرفع الرحمة ، وعقوق الأرحام لسلطان سوء ، فقال لها بسر : والله لهممت أن أضع فيكن السيف ، فقالت له : تالله إنها لأخت التي صنعت وما أنا لها منك بآمنة ، ثم قالت للنساء اللاتي حولها : ويحكن تفرقن ، فقالت جويرية أم الغلامين امرأة عبيد الله بن العباس تبكيهما ، وذكرت هذه الأبيات بعينها أو نحوها .

                                                                          قال هشام بن الكلبي : من قال : إن أمهما عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان بن الديان ، فقد أخطأ ، لم تلد عائشة الحارثية إلا ابنه العباس وابنته العالية .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا العباس بن الوليد بن [ ص: 68 ] صبح ، قال : حدثنا مروان بن محمد ، قال : حدثني ابن لهيعة ، قال : حدثني واهب بن عبد الله المعافري ، قال : قدمت المدينة فأتيت منزل زينب بنت فاطمة بنت علي لأسلم عليها فدخلت عليها الدار ، فإذا عندها جماعة عظيمة ، وإذا هي جالسة مسفرة ، وإذا امرأة ليست بالحليلة ولم تطعن في السن فاحتملتني الحمية والغضب ، فقلت : سبحان الله قدرك قدرك وموضعك موضعك وأنت تجلسين للناس كما أرى مسفرة ؟ فقالت : إن لي قصة ، قال : قلت : وما تلك القصة ؟ فقالت : لما كان أيام الحرة وقدم أهل الشام المدينة وفعلوا فيها ما فعلوا وكان لي يومئذ ابن قد ناهز الاحتلام ، قالت : فلم أشعر به يوما وأنا جالسة في منزلي إلا وهو يسعى وبسر بن أبي أرطاة يسعى خلفه حتى دخل علي فألقى نفسه علي ، وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده ، فقال لي بسر : ادفعيه إلي فأنا خير له ، قالت : فقلت له : اذهب مع عمك ، قالت : فقال : لا ، والله لا أذهب معه يا أمه ، هو والله قاتلي ، قالت : فقلت : أترى عمك يقتلك لا اذهب معه ، قالت : فقال : لا والله لا أذهب معه يا أمه هو والله قاتلي ، قالت : وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده ، قالت : فلم أزل أرفق به وأسكته حتى سكن ، قالت : ثم قال لي بسر : ادفعيه إلي فأنا خير له ، قالت : فقلت : اذهب مع عمك ، قالت : فقام فذهب معه ، قالت : فلما خرج من باب الدار ، قال للغلام : امش بين يدي ، قالت : وإذا بسر قد اشتمل على السيف فيما بينه وبين ثيابه ، قالت : فلما ظهر إلى السكة رفع بسر ثيابه على عاتقه فشهر السيف ، ثم علاه به من خلفه فلم يزل يضربه حتى برد ، قالت : فجاءتني الصيحة : أدركي ابنك قد قطع ، قالت : فقمت أتعثر في ثيابي ما معي عقلي ، قالت : فإذا جماعة قد [ ص: 69 ] أطافوا به ، وإذا هو قتيل قد قطع ، قالت : فألقيت نفسي عليه ، قالت : وأمرت به فحمل ، قالت : فجعلت على نفسي من يومئذ لله ألا أستتر من أحد ; لأن بسرا هو أول من هتك ستري وأخرجني للناس ، فالله حسيبه .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بن أبي أرطاة سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الشام يروون عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : وسمعت يحيى يقول : كان بسر بن أبي أرطاة رجل سوء .

                                                                          وقال محمد بن سعد في موضع آخر : قال الواقدي : ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ، قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو صغير ، وأنكر أن يكون روى عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية أو سماعا .

                                                                          وغيره يقول : أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وكان يسكن الشام وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات بالمدينة ، وقد خرف وله دار بالبصرة ومات في ولاية عبد الملك بن مروان ،

                                                                          وحكى أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن أبي محمد صاحب له من بني تميم ثقة ، عن أبي مسهر : أنه مات بدمشق .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي حديثا واحدا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية