الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 192 ] 738 - ( خت ع ) : بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز الكلاعي الحميري الميتمي أبو يحمد الحمصي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن أدهم ( ت ) ، وإسحاق بن ثعلبة بن عياش ، وبحير بن سعد ( بخ ع ) ، وبشر بن عبد الله بن يسار ( د ) ، وتمام بن نجيح ، وثور بن يزيد ( د س ق ) ، والجراح بن المنهال أبي العطوف الجزري أحد الضعفاء ، وجرير بن يزيد ( ق ) ، وجعفر بن الزبير ، وحبيب بن صالح الطائي ( مد ق ) وحريز بن [ ص: 193 ] عثمان الرحبي ( س ) ، وحصين بن مالك الفزاري ، والحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي وخالد بن حميد المهري وخالد بن يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري ( ق ) ، وداود بن الزبرقان ، ورشدين بن سعد ، والسري بن ينعم الجبلاني ( سي ) ، وسعد بن عبد الله الأغطش ( د ) ، وسعيد بن بشير وسعيد بن سالم ( س ) ، وسعيد بن عبد العزيز ( د ) ، وسليمان بن سليم ( س ) ، وشعبة بن الحجاج ( س ) ، وشعيب بن أبي حمزة ( د س ) ، والصباح بن مجالد ، وصفوان بن عمرو ( بخ د س فق ) ، وضبارة بن مالك ( بخ د س ق ) ، والضحاك بن حمرة وطلحة بن زيد الرقي ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن المحرر ( ق ) ، وعبد الله بن واقد ( ق ) ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ( بخ د ) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ( خت ق ) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبيد الله بن عمر العمري ( س ) ، وأبي سبأ عتبة بن تميم التنوخي ( مد ) ، وعتبة بن أبي حكيم ( د ت ) ، وعثمان بن زفر الجهني ( د ) ، وعمارة بن أبي الشعثاء ( د ) ، وعمر بن جعثم ( د سي ) ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، ولوذان بن سليمان ، ومبشر بن عبيد القرشي ( ق ) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن راشد المكحولي ( د ) ، ومحمد بن زياد الألهاني ( بخ قد س ) ، [ ص: 194 ] ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي ( بخ د ) ، ومحمد بن عبد الرحمن القشيري ( ق ) ، ومحمد بن الفضل بن عطية ( ق ) ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ( م د س ق ) ، ومروان بن سالم ( ق ) ، ومسلم بن زياد ( بخ د ت سي ) ، ومسلم بن عبد الله ( ق ) ، . ومسلمة بن علي الخشني ( ق ) ، ومعاذ بن رفاعة السلامي ومعاوية بن سعيد التجيبي ومعاوية بن يحيى الأطرابلسي ( ق ) ، ومعاوية بن يحيى الصدفي ( ق ) ، ونافع بن يزيد المصري ( س ) ، ونمير بن يزيد ( فق ) ، والهقل بن زياد وورقاء بن عمر ( ق ) ، والوضين بن عطاء ( د عس ق ) ، ويزيد بن عوف الشامي ( ق ) ، ويزيد بن هارون ( د ) ، ومات قبله ، ويوسف بن أبي كثير ( ق ) ، ويونس بن يزيد الأيلي ( س ق ) ، وأبي بكر عبد الله بن أبي مريم الغساني ( د ق ) ، وأبي بكر بن الوليد الزبيدي ( س ) ، وأبي حلبس ( ق ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن شماس ( د ) ، وإبراهيم بن موسى الفراء ( بخ د ) ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ، وهو آخر من روى عنه ، وإسحاق بن راهويه ( بخ سي ) ، وأسد بن موسى ( س ) ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني وإسماعيل بن عياش ومات قبله وبركة بن محمد الحلبي وحاجب بن الوليد أبو أحمد الأعور ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة وهما أكبر منه وحيوة بن شريح الحمصي ( بخ د ت ) ، وخالد بن خلي القاضي وداود بن رشد وسعيد بن شبيب الحضرمي ( د ) ، [ ص: 195 ] وسعيد بن عمرو السكوني ( س ) ، وسفيان بن عيينة ، وهو أكبر منه ، وسليمان بن سلمة الخبائري ، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله الرقي وسويد بن سعيد ( ق ) ، وشعبة بن الحجاج ، وهو من شيوخه ، وعبد الله بن المبارك ، وهو من شيوخه ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وهو من شيوخه ، وعبد الرحمن بن يونس البرقي السراج ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وهو من شيوخه ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي ( ق ) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ( د ) ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي ( بخ ) وابنه عطية بن بقية بن الوليد ، وعلي بن جحر السعدي المروزي ( ت س ) ، وعمر بن حفص الوصابي ( د ) ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ( د س ق ) ، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي ( س ) ، وعيسى بن المنذر الحمصي ( م ) وكثير بن عبيد الحذاء ( د س ق ) ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي ( بخ ) ، ومحمد بن عمر القرشي ، ومحمد بن عمرو بن حنان الكلبي ( س ) ، ومحمد بن المبارك الصوري ، ومحمد بن [ ص: 196 ] المصفى بن بهلول ( د س ق ) ، ومحمويه بن الفضل العكاوي ومهنا بن يحيى ، وموسى بن أيوب ، وموسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم ( س ) ، وموسى بن مروان الرقي ( د ) ، ونعيم بن حماد الخزاعي ( ت ) ، وهشام بن خالد الأزرق ( د ) ، وأبو التقي هشام بن عبد الملك اليزني ( د س ق ) ، وهشام بن عمار ( ق ) ، ووكيع بن الجراح ، وهو من أقرانه ، وأبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني ، والوليد بن صالح النخاس ، والوليد بن عتبة الدمشقي ، والوليد بن مسلم ، وهو من أقرانه ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ( د س ق ) ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ( س ق ) ، ويزيد بن هارون ، وهو من أقرانه ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ( س ) .

                                                                          قال سفيان بن عبد الملك المروزي ، عن ابن المبارك : كان صدوقا ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر .

                                                                          وقال رباح بن زيد الكوفي ، عن ابن المبارك : إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية في حديث فبقية أحب إلي .

                                                                          وقال يحيى بن المغيرة الرازي ، عن سفيان بن عيينة : لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره .

                                                                          وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي ، عن يحيى بن معين : كان شعبة مبجلا لبقية حيث قدم بغداد .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن بقية وإسماعيل بن عياش ، فقال : بقية أحب إلي ، وإذا حدث ، عن قوم ليسوا [ ص: 197 ] بمعروفين فلا تقبلوه .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سئل يحيى بن معين ، عن بقية ، فقال : إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره ، وأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا ، وإذا كنى الرجل ولم يسم اسم الرجل فليس يساوي شيئا ، فقيل له : أيما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش ؟ فقال : كلاهما صالحان .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة السدوسي ، عن أحمد بن العباس : سمعت يحيى بن معين يقول : بقية يحدث عمن هو أصغر منه ، وعنده ألفا حديث عن شعبة أحاديث صحاح ، كان يذاكر شعبة بالفقه ، قال يحيى : ولقد قال لي نعيم : كان بقية يضن بحديثه عن الثقات ، قال : طلبت منه كتاب صفوان ، قال : كتاب صفوان ! أي كأنه ..

                                                                          قال يحيى بن معين : كان يحدث عن الضعفاء بمائة حديث قبل أن يحدث عن أحد من الثقات .

                                                                          قال يعقوب : بقية بن الوليد هو ثقة حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين ، وحدث عن قوم متروكي الحديث ، وعن الضعفاء ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم ، وعن كناهم إلى أسمائهم ، ويحدث عمن هو أصغر منه ، وحدث عن سويد بن سعيد الحدثاني .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة في روايته ، عن الثقات ضعيفا [ ص: 198 ] في روايته عن غير الثقات .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة فيما روى عن المعروفين وما روى عن المجهولين فليس بشيء .

                                                                          وقال أبو زرعة : بقية عجب إذا روى عن الثقات فهو ثقة ، وذكر قول ابن المبارك الذي تقدم ، ثم قال : وقد أصاب ابن المبارك في ذلك ، ثم قال : هذا في الثقات فأما في المجهولين فيحدث عن قوم لا يعرفون ولا يضبطون .

                                                                          وقال في موضع آخر : ما له عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق ، إذا حدث عن الثقات فهو ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش .

                                                                          وقال النسائي : إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة ، وإذا قال عن فلان فلا يؤخذ عنه لأنه لا يدرى عمن أخذه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : يخالف في بعض رواياته الثقات ، وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت ، وإذا روى عن غيرهم خلط ، وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا منه ، وبقية صاحب حديث ، ويروي عن الصغار والكبار ، ويروي عنه الكبار من الناس . وهذه صفة بقية .

                                                                          وقال أبو مسهر الغساني : بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها على تقية .

                                                                          [ ص: 199 ] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت عطية بن بقية يقول : أنا عطية بن بقية وأحاديثي نقية ، فإذا مات عطية ذهب حديث بقية .

                                                                          قال يزيد بن عبد ربه : سمعت بقية يقول : ولدت سنة عشر ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وغير واحد : مات سنة سبع وتسعين ومائة .

                                                                          قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه ابن جريج ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج ، وبين وفاتيهما مائة وعشرون . وقيل : مائة وإحدى وعشرون سنة .

                                                                          [ ص: 200 ] استشهد به البخاري في الصحيح وروى له في الأدب ، وروى له مسلم في المتابعات ، واحتج به الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية