الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          859 - ( بخ م 4 ) : ثوبان بن بجدد ، ويقال : ابن جحدر [ ص: 414 ] القرشي الهاشمي أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل السراة ، والسراة موضع بين مكة ، واليمن وقيل : إنه من حمير وقيل : من ألهان وقيل : من حكم بن سعد العشيرة أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه ، ولم يزل معه في الحضر ، والسفر حتى توفي فخرج إلى الشام فنزل الرملة ، ثم انتقل إلى حمص فابتنى بها دارا ولم يزل بها إلى أن مات .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( بخ م ) .

                                                                          روى عنه : جبير بن نفير الحضرمي ( م د س ق ) ، والحسن البصري ( س ) ، ولم يلقه وخالد بن معدان ( سي ) ، وراشد بن سعد المقرائي ( بخ د ت ق ) ، ورزيق أبو عبد الله الألهاني ، وسالم بن أبي الجعد ( ت ق ) ، وسعيد الحمصي ( ت ) ، وسليمان بن يسار ، وسليمان المنبهي ( د فق ) ، وشداد بن أوس وله صحبة وشرحبيل بن مسلم الخولاني وشهر بن حوشب ( س ) ، وأبو عبد السلام صالح بن رستم ( د ) ، وعبد الله بن أبي الجعد ( س ق ) ، وعبد الأعلى بن عدي البهراني ( س ) ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري ( س ) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان [ ص: 415 ] (س ق ) ، ومعدان بن أبي طلحة اليعمري ( م 4 ) ، ومكحول الشامي ولم يدركه ( س ) ، وأبو إدريس الخولاني ( ت ) ، وأبو أسماء الرحبي ( بخ م 4 ) ، وأبو الأشعث الصنعاني ، وأبو حي المؤذن ( بخ د ت ق ) ، وأبو الخير اليزني ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( د ت ) ، وأبو سلام الأسود ( ت ق ) ، وأبو العالية الرياحي ( د ) ، وأبو عامر الألهاني ( بخ س ق ) ، وأبو عامر الهوزني ، وأبو عبد الرحمن الجبلاني ، وأبو كبشة السلولي ، وأبو مصبح المقرائي .

                                                                          قال مصعب بن عبد الله الزبيري : كان يسكن الرملة وكان له هناك دار ولا عقب له .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب تاريخ حمص : ونزلها من موالي قريش ثوبان بن جحدر .

                                                                          ويقال : ابن بجدد يكنى أبا عبد الله رجل من الألهان أصابه السباء فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يا ثوبان إن شئت أن تلحق بمن أنت منه فعلت فأنت منهم وإن شئت أن تثبت فأنت منا أهل البيت فثبت على ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض بحمص في إمارة عبد الله بن قرط ، وبلغنا أن وفاته كانت سنة أربع وخمسين .

                                                                          وكذلك ، قال محمد بن سعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلام [ ص: 416 ] والهيثم بن عدي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وخليفة بن خياط وغير واحد في تاريخ وفاته وذكر عامتهم أن وفاته كانت بحمص سوى خليفة بن خياط فإنه قال : بمصر .

                                                                          وقيل : إنه مات سنة أربع وأربعين ، وهو وهم ، والله أعلم .

                                                                          روى له البخاري في الأدب ، والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية