الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          910 - (بخ م د ت ق) : الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمحة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رؤاس ، واسمه الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار الرؤاسي أبو وكيع الكوفي ، والد وكيع بن الجراح .

                                                                          ولي بيت المال ببغداد في زمن هارون الرشيد وكان على دار الضرب بالري ، وأصله من قرية من قرى الري ، يقال لها أستوا .

                                                                          روى عن : أيوب بن عائذ الطائي ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وزياد بن علاقة ، وسعيد بن بشير الدمشقي ، وسعيد بن مسروق الثوري ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب ( ت ) ، وصدقة بن [ ص: 518 ] عبد الله السمين ، وشيخ يقال له طارق ، وعاصم الأحول ( م ) ، وعبد الله بن حنش الأودي ، وعبد الله بن مجالد ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ( ت ) ، وعطاء بن السائب ( ل ق ) ، وعمران بن مسلم ( بخ ) وقيس بن مسلم ، وقيس بن وهب ، ومنصور بن المعتمر ( ق ) ، وأبي إسحاق السبيعي ( د ت ق ) ، وأبي فزارة العبسي ( ق ) .

                                                                          روى عنه : زكريا بن يحيى رحمويه ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسفيان بن عقبة السوائي ( مق ) ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ( ت ) ، وأبو عتاب سهل بن حماد الدلال ، وسهل بن زياد الرازي ، وعبد الرحمن بن مهدي ( ل ) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وفضيل بن عبد الوهاب وقبيصة بن عقبة ( مق ) ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومسدد بن مسرهد ( د ت ) ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وابنه وكيع بن الجراح ( بخ م د ت ق ) ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني .

                                                                          قال حنش بن حرب ، عن وكيع : ولد أبي بالسغد ، وولد شريك ببخارى .

                                                                          وقال محمد بن سعد : ولي بيت المال بمدينة السلام في خلافة هارون ، وكان ضعيفا في الحديث ، وكان عسرا في الحديث ممتنعا به .

                                                                          وقال عثمان بن أبي جعفر الطيالسي ، عن يحيى بن معين : ما [ ص: 519 ] كتبت عن وكيع ، عن أبيه ، ولا من حديث قيس شيئا قط .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث ، وهو أمثل من أبي يحيى الحماني .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس يكتب حديثه .

                                                                          وقال في موضع آخر : ثقة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ضعيف .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ، قال : حدثنا أبو وكيع الجراح بن مليح ، وهو ثقة .

                                                                          وقال أبو داود : ثقة .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو بكر البرقاني : سألت أبا الحسن الدارقطني عن الجراح أبي وكيع ، فقال : ليس بشيء ، وهو كثير الوهم ، قلت : يعتبر به ؟ قال : لا .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث صالحة وروايات مستقيمة ، وحديثه لا بأس به ، وهو صدوق ، ولم أجد في حديثه [ ص: 520 ] منكرا فأذكره ، وعامة ما يرويه عنه ابنه وكيع ، وقد حدث عنه غير وكيع ، الثقات من الناس .

                                                                          قال خليفة بن خياط : مات بعد سنة خمس وسبعين ومائة .

                                                                          وقال عبد الباقي بن قانع : مات سنة ست وسبعين ومائة .

                                                                          روى له البخاري في الأدب ، والباقون سوى النسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية