الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          798 - ( ت ) : تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان ، [ ص: 321 ] ويقال : أبو إدريس الكوفي الأعرج .

                                                                          روى عن : حمزة بن حبيب الزيات ، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف ( ت ) ، وعبد الملك بن عمير ، وعطاء بن السائب ويحيى بن سعيد الأنصاري .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن عبس التنوخي الكوفي ، وأحمد بن حاتم الطويل ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق بن موسى الأنصاري وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وحسن بن حسين العرني الكوفي ، وسعيد بن نصير وسهل بن عثمان العسكري ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ( ت ) ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعبد العزيز بن بحر البغدادي ، ومحمد بن إسماعيل القلوسي ، ومحمد بن الجنيد ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن علي العطار ومختار بن غسان ونعيم بن حماد الخزاعي وهشيم بن أبي ساسان الكوفي ويحيى بن يحيى النيسابوري .

                                                                          قال أبو بكر المروذي : قال أحمد : كان مذهبه التشيع ولم ير به بأسا .

                                                                          [ ص: 322 ] وقال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد : كتبت عنه حديثا كثيرا ، عن أبي الجحاف .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان ببغداد ، وقد سمعت منه وليس بشيء .

                                                                          وقال في موضع آخر : كذاب كان يشتم عثمان ، وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه ، وعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين .

                                                                          وقال في موضع آخر : قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بن عفان فذكروا عثمان فتناوله تليد فقام إليه مولى عثمان فأخذه فرمى به من فوق السطح فكسر رجليه وكان يمشي على عصا .

                                                                          وقال البخاري : تكلم فيه يحيى بن معين ورماه .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به كان يتشيع ويدلس .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : زعموا أنه لا بأس به .

                                                                          وقال أبو داود : رافضي خبيث رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : رافضي خبيث ، سمعت عبيد الله بن [ ص: 323 ] موسى يقول لابنه محمد : أليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد هذا .

                                                                          وقال صالح بن محمد الحافظ : كان سيئ الخلق وكان أصحاب الحديث يسمونه تليد بن سليمان لا يحتج بحديثه وليس عنده كبير شيء .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : سمعت أحمد بن حنبل يقول : حدثنا تليد بن سليمان ، وهو عندي كان يكذب .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : يتبين على رواياته أنه ضعيف .

                                                                          روى له الترمذي حديث أبي الجحاف ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من نبي إلا وله وزيران ... " الحديث .

                                                                          وقال : حسن غريب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية