الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1946 - (بخ د) : زارع بن عامر ، ويقال : ابن عمرو ، العبدي ، عداده في أعراب أهل البصرة .

                                                                          وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه في الحلم ، والأناة وقصة الأشج أشج عبد القيس (بخ د) .

                                                                          روت عنه : ابنة ابنه أم أبان بنت الوازع بن الزارع (بخ د) .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " وفي " أفعال العباد " ، وأبو داود هذا الحديث الواحد ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وعفيفة بنت أحمد ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن خليد الحلبي ، قال : حدثنا محمد بن عيسى ابن الطباع ، قال : حدثنا مطر بن عبد الرحمن الأعنق ، عن أم أبان بنت الوازع بن زارع ، عن جدها الزارع وكان في وفد عبد القيس ، قال : [ ص: 267 ] لما قدمنا المدينة جعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يدي النبي صلى الله عليه وسلم ورجليه ، وانتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إن فيك لخلتين يحبهما الله : الحلم والأناة " . قال : يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " بل الله جبلك عليهما " . فقال المنذر : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله .

                                                                          قال أبو القاسم الطبراني : ويقال : اسم الأشج عائذ بن عمرو .

                                                                          وذكره أبو داود الطيالسي ، عن مطر بن عبد الرحمن بهذا الإسناد : حدثنا الحضرمي ، عن محمود بن غيلان ، عن أبي داود .

                                                                          رواه أبو داود ، عن ابن الطباع ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وروى البخاري بعضه ، عن موسى بن إسماعيل ، عن مطر بن عبد الرحمن قال : حدثتني امرأة من صباح من عبد القيس يقال لها : أم أبان بنت الوازع ، عن جدها أن جدها الزارع بن عامر قال : قدمنا ، فقيل : ذاك رسول الله فأخذنا بيديه ورجليه نقبلهما .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية