الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 335 ] من اسمه زر ، وزرارة ، وزربي ، وزرعة ، وزريق .

                                                                          1976 - (ع) : زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال ، وقيل : هلال بن سعد بن نصر بن غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن غنم بن [ ص: 336 ] دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ، أبو مريم ، ويقال : أبو مطرف ، الكوفي ، مخضرم أدرك الجاهلية .

                                                                          روى عن : أبي بن كعب (ع) ، وحذيفة بن اليمان (4) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وأبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي وهو من أقرانه ، وصفوان بن عسال المرادي (ت س ق) ، والعباس بن عبد المطلب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د ت س) ، وعبد الله بن مسعود (ع) ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب (م 4) ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب ، وأبي ذر الغفاري (ق) ، وعائشة أم المؤمنين (تم) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم النخعي ، وإسماعيل بن أبي خالد (س) ، وحبيب بن أبي ثابت ، وزبيد اليامي ، وشمر بن عطية ، وطلحة بن مصرف ، وعاصم بن بهدلة (ع) ، وعامر الشعبي (س) ، وعبد الرحمن بن مرزوق الدمشقي ، وعبدة بن أبي لبابة (خ م ت س) ، وعثمان بن الجهم (ق) ، وعدي بن ثابت (م 4) ، وعلقمة بن مرثد ، وعيسى بن عاصم الأسدي (بخ د ت ق) ، وعيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو رزين مسعود بن مالك الأسدي وهو من أقرانه ، والمنهال بن عمرو الأسدي (د ت س) ، وأبو إسحاق الشيباني (خ م) ، وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          [ ص: 337 ] وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة ، وقال : كان ثقة ، كثير الحديث .

                                                                          وقال شيبان ، عن عاصم ، عن زر : خرجت في وفد من أهل الكوفة ، وأيم الله ، إن حرضني على الوفادة إلا لقاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار فلما قدمت المدينة أتيت أبي بن كعب ، وعبد الرحمن بن عوف ، وكانا جليسي وصاحبي فقال أبي : يا زر ما تريد أن تدع آية من القرآن إلا سألتني عنها . قال : فقلت في أي شيء أتيته ؟ فقلت : يا أبا المنذر رحمك الله اخفض لي جناحك فإنما أتمتع منك تمتعا .

                                                                          وقال أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، كان زر من أعرب الناس ، وكان عبد الله يسأله عن العربية .

                                                                          وقال حماد بن زيد عن عاصم : أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا يلبسون المعصفر ، ويشربون نبيذ الجر لا يرون به بأسا منهم زر وأبو وائل .

                                                                          وقال محمد بن طلحة ، عن الأعمش : أدركت أشياخنا زرا ، وأبا وائل فمنهم من عثمان أحب إليه من علي ، ومنهم من علي أحب إليه من عثمان ، وكانوا أشد شيء تحابا وأشد شيء توادا .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي عاصم : كان أبو وائل عثمانيا ، وكان زر بن [ ص: 338 ] حبيش علويا ، وكان مصلاهما في مسجد واحد ، ما رأيت واحدا منهما قط تكلم صاحبه في شيء مما هو عليه حتى ماتا ، وكان أبو وائل معظما لزر .

                                                                          وقال في رواية أخرى : كان زر أكبر من أبي وائل فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر .

                                                                          وقال قيس بن الربيع ، عن عاصم : مر رجل من الأنصار على زر بن حبيش وهو يؤذن ، فقال : يا أبا مريم قد كنت أكرمك عن ذا ، أو قال : عن الأذان ، فقال : إذا لا أكلمك كلمة حتى تلحق بالله .

                                                                          وقال زكريا بن عدي عن ابن المبارك : قلت لإسماعيل بن أبي خالد : سمعت من زر بن حبيش غير هذا الحديث ، حديث ليلة القدر ؟ قالا : لا .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل : قلت لزر : كم أتى عليك ؟ قال : أنا ابن عشرين ومائة سنة .

                                                                          وقال محمد بن عبيد عن إسماعيل : رأيت زر بن حبيش ، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة ، وإن لحييه ليضطربان من الكبر ، قاله أحمد ابن حنبل وغيره عن محمد بن عبيد .

                                                                          وقال هارون بن حاتم عن محمد بن عبيد : وله مائة وسبع وعشرون سنة .

                                                                          وقال البخاري عن أحمد بن أبي الطيب : سمعت هشيما يقول : زر بن حبيش بلغ سنه مائة واثنتين وعشرين سنة .



                                                                          قال الهيثم بن عدي : مات زمن الحجاج قبل الجماجم .

                                                                          [ ص: 339 ] وقال أبو عمر الضرير : مات قبل يوم الجماجم .

                                                                          وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة إحدى وثمانين .

                                                                          وقال أبو سليمان بن زبر : قال المدائني : مات سنة إحدى وثمانين ، قال ابن زبر : وهذا خطأ .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات في الجماجم سنة اثنتين وثمانين ، وهو ابن عشرين ومائة سنة .

                                                                          وقال في موضع آخر : يقال : قتل في الجماجم .

                                                                          وقال عمرو بن علي : مات سنة اثنتين وثمانين .

                                                                          وقال ابن زبر : مات سنة ثلاث وثمانين .

                                                                          وقال أبو نعيم : مات وهو ابن سبع وعشرين ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية