الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2024 - (بخ) : زياد بن أنعم بن ذري الشعباني ، والد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي .

                                                                          روى عن : أبي أيوب الأنصاري (بخ) .

                                                                          روى عنه : ابنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم (بخ) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : الأب ثقة ، والابن ضعيف .

                                                                          روى له البخاري في كتاب " الأدب " حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر الضبي ، قال : أخبرنا أبو القاسم اللخمي ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، قال : سمعت أبي زياد بن أنعم يقول : إنه جمعهم مرسى لهم في البحر ومركب أبي أيوب الأنصاري قال : فلما [ ص: 432 ] حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب ، وإلى أهل مركبه فأتى أبو أيوب فقال : دعوتموني وأنا صائم فكان علي من الحق أن أجيبكم ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " للمسلم على أخيه المسلم ، ست خصال واجبة فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقا واجبا لأخيه : إذا دعاه أن يجيبه ، وإذا لقيه أن يسلم عليه ، وإن عطس أن يشمته ، وإذا مرض أن يعوده ، وإذا مات أن يشيع جنازته ، وإذا استنصحه أن ينصحه " . قال أبي : وكان فينا رجل مزاح ، وكان على نفقاتنا رجل وكان المزاج يقول للذي يلي الطعام : جزاك الله خيرا وبرا فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتمه فقال المزاح : يا أبا أيوب كيف ترى في رجل إذا أنا قلت له : جزاك الله خيرا وبرا غضب وشتمني ؟ قال أبو أيوب : كنا نقول : من لم يصلحه الخير أصلحه الشر فاقلب له ! ! فلما جاء الرجل قال المزاح جزاك الله شرا وعسرا ، فضحك الرجل ورضي ، وقال : إنك لا تدع بطالتك على كل حال ، فقال المزاح : جزاك الله يا أبا أيوب خيرا وبرا ، فقد قال لي .

                                                                          رواه عن محمد بن سلام ، عن مروان بن معاوية ، عن عبد الرحمن .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية