الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1865 - (خت ت ق) : الربيع بن صبيح السعدي ، أبو بكر ، [ ص: 90 ] ويقال : أبو حفص ، البصري مولى بني سعد بن زيد مناة .

                                                                          روى عن : ثابت البناني ، وحازم الكرماني ، والحسن بن أبي الحسن البصري (خت ت) ، والحسن بن مسلم بن يناق ، وحميد الطويل ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وعبد ربه بن ربيعة ، وعسل بن سفيان ، وعطاء بن أبي رباح ، وقتادة ، وقيس بن سعد المكي ، ومجاهد بن جبر ، ومحمد بن سيرين ، ونافع مولى ابن عمر ، وهدبة بن المنهال الأسدي ، ويزيد الرقاشي (ت ق) ، وأبي الزبير المكي ، وأبي عثمان الأنصاري ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة (ت) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن سعد ، وآدم بن أبي إياس ، وخالد بن يزيد القسام ، وداود بن المحبر (ق) ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، [ ص: 91 ] وسفيان الثوري (تم) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (تم) ، وشعيب بن محرز ، وصيفي بن ربعي ، وعاصم بن علي ، وعبد الله بن غالب العباداني ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعلي بن الجعد ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح (ت ق) ، ويحيى بن زياد الرقي ولقبه فهير .

                                                                          قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : كان يحيى بن سعيد لا يرضاه .

                                                                          وقال عمرو بن علي ، ومحمد بن المثنى : كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه ، وكان عبد الرحمن يحدث عنه .

                                                                          وقال علي ابن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : ما أراك حدثت عن الربيع بن صبيح بشيء ؟ قال : لا ، ومبارك بن فضالة أحب إلي منه .

                                                                          وقال حرملة بن يحيى ، عن الشافعي : كان الربيع بن صبيح رجلا غزا ، وإذا مدح الرجل بغير صناعته فقد وهص ، يعني : دق .

                                                                          وقال عفان بن مسلم : أحاديثه كلها مقلوبة .

                                                                          [ ص: 92 ] وقال البخاري ، عن أبي الوليد الطيالسي : كان الربيع بن صبيح لا يدلس ، وكان المبارك بن فضالة أكثر تدليسا منه .

                                                                          وقال أبو داود ، عن أبي الوليد : ما تكلم أحد في الربيع إلا والربيع فوقه .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، عن أبيه : لا بأس به ، رجل صالح .

                                                                          وقال عبد الله في موضع آخر : سألت يحيى بن معين عن المبارك بن فضالة ، فقال : ضعيف الحديث مثل الربيع بن صبيح في الضعف .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين عن الربيع بن صبيح فقال : ليس به بأس ، كأنه لم يطره ، قلت : هو أحب إليك أو المبارك ؟ قال : ما أقربهما . قال عثمان : المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن إلا أنه ربما دلس .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : الربيع بن صبيح ضعيف الحديث .

                                                                          [ ص: 93 ] وقال محمد بن سعد ، والنسائي : ضعيف .

                                                                          وقال أبو زرعة : شيخ صالح صدوق .

                                                                          وقال أبو حاتم : رجل صالح ، والمبارك بن فضالة أحب إلي منه .

                                                                          وقال مسلم بن إبراهيم ، عن شعبة : الربيع بن صبيح من سادات المسلمين .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : رجل صالح صدوق ثقة ، ضعيف جدا .

                                                                          وقال أبو أحمد ابن عدي : له أحاديث صالحة مستقيمة ، ولم أر [ ص: 94 ] له حديثا منكرا جدا ، وأرجو أنه لا بأس به ، ولا برواياته .

                                                                          قال محمد بن المثنى وغيره : مات سنة ستين ومائة بأرض السند .

                                                                          استشهد به البخاري في " الكفارات " ، وروى له الترمذي وابن ماجه .

                                                                          [ ص: 95 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية