الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2083 - (د سي) : زيادة بن محمد الأنصاري ، من بني عمرو بن عوف .

                                                                          [ ص: 534 ] قال أبو أحمد ابن عدي : أظنه مدنيا .

                                                                          روى عن : عبد الله بن أنس بن مالك ، ومحمد بن كعب القرظي (د سي) .

                                                                          روى عنه : عبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد (د سي) .

                                                                          قال البخاري ، والنسائي ، وأبو حاتم : منكر الحديث .

                                                                          وقال أبو أحمد ابن عدي : لا أعلم له إلا حديثين أو ثلاثة ، ومقدار ما له لا يتابع عليه .

                                                                          [ ص: 535 ] روى له أبو داود ، والنسائي ، في " اليوم والليلة " حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثنا الليث ، عن زيادة بن محمد ، عن محمد بن كعب ، عن فضالة بن عبيد ، عن أبي الدرداء : أنه أتاه رجل ، فذكر أن أباه احتبس بوله فأصابه حصاة البول ، فعلمه رقية سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ربنا الله الذي في السماء ، تقدس اسمه ، أمرك في السماء والأرض ، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض ، اغفر لنا حوبنا وخطايانا ، أنت رب الطيبين ، أنزل شفاء من شفائك ، ورحمة من رحمتك على هذا الوجع فيبرأ " قال : فأمره أن يرقيه بها ، فرقاه بها فبرأ .

                                                                          رواه أبو داود ، عن يزيد بن خالد بن موهب الرملي ، عن الليث بن سعد ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه النسائي ، عن أحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم ، عن عمه سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، عن الليث ، فوقع لنا عاليا بدرجتين . وعن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن الليث . وذكر آخر قبله ، عن زيادة بن محمد ، عن محمد بن كعب ، عن [ ص: 536 ] أبي الدرداء - ولم يذكر فضالة بن عبيد . والآخر الذي كنى عنه النسائي هو عبد الله بن لهيعة ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية