الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2050 - (د ق) : زياد بن أبي سودة ، أبو المنهال ، ويقال : أبو نصر المقدسي ، أخو عثمان بن أبي سودة .

                                                                          روى عن : عبادة بن الصامت ، وأخيه عثمان بن أبي سودة (ق) ، وأبي عمران الأنصاري ، وأبي مريم الشامي ، وأبي هريرة ، وميمونة خادم النبي صلى الله عليه وسلم (د) والصحيح عن أخيه عثمان (ق) ، عنها .

                                                                          روى عنه : ثور بن يزيد (ق) ، وسعيد بن عبد العزيز (د) ، وصدقة بن يزيد ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، ومعاوية بن صالح .

                                                                          قال أبو حاتم : لا أرى سمع من عبادة بن الصامت .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : كنيته أبو نصر ، أخو عثمان بن أبي سودة ، أمهما مولاة لعبادة بن الصامت ، وأبوهما مولى لعبد الله بن عمرو بن العاص .

                                                                          [ ص: 481 ] روى له أبو داود ، وابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال بالفسطاط ، قال : أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن علي الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد ابن المفسر ، قال : أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم ابن الرواس ، قال : حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن زياد بن أبي سودة ، عن ميمونة مولاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : قلت : يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس . قال : " ائتوه وصلوا فيه " قلت : كيف والروم إذ ذاك فيه ؟ قال : " فإن لم تستطيعوا فابعثوا بزيت يسرج في قناديله " .

                                                                          رواه أبو داود ، عن أبي جعفر النفيلي ، عن مسكين بن بكير ، عن سعيد بن عبد العزيز .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج ابن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا [ ص: 482 ] علي بن بحر ، قال : حدثنا عيسى ، قال : حدثنا ثور ، عن زياد بن أبي سودة ، عن أخيه أن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس . فقال : " أرض المنشر والمحشر ، ائتوه فصلوا فيه ، فإن صلاة فيه كألف صلاة " . قالت : أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه ؟ قال : " فليهد إليه زيتا يسرج فيه ، فإنه من أهدى له كان كمن صلى فيه " .

                                                                          قال عبد الله : وحدثنا أبو موسى الهروي ، قال : حدثنا عيسى بن يونس ، فذكر بإسناده مثله .

                                                                          رواه ابن ماجه ، عن إسماعيل بن عبد الله الرقي ، عن عيسى بن يونس ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى ، أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن زياد بن أبي سودة ، عن ميمونة - وليست بميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - أنها قالت : يا رسول الله ، أفتنا عن بيت المقدس . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا [ ص: 483 ] فيه ، فإن الصلاة فيه كألف صلاة " . قالت : أرأيت يا رسول الله من لم يطق أن يتحمل إليه أن يأتيه ؟ قال : " فإن لم يطق ذلك فليهد إليه زيتا يسرج فيه ، فمن أهدى إليه كان كمن صلى فيه " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية