الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1886 - (بخ م 4) : ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي ، أبو فراس المدني .

                                                                          [ ص: 140 ] كان من أهل الصفة ، خدم النبي صلى الله عليه وسلم ، ونزل بعد موته على بريد من المدينة .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م 4) .

                                                                          روى عنه : حنظلة بن علي الأسلمي ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ، ونعيم المجمر ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (بخ م 4) .

                                                                          ويقال : إنه أبو فراس الذي روى عنه أبو عمران الجوني ، وقد روي عن أبي عمران عن ربيعة الأسلمي .

                                                                          [ ص: 141 ] ذكر غير واحد أنه مات سنة ثلاث وستين بعد الحرة .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، والباقون حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر القرشي في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ، قال : حدثني الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن ربيعة بن كعب ، قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته ، فكان يقوم من الليل ويقول : سبحان ربي وبحمده الهوي ، سبحان رب العالمين ، سبحان رب العالمين الهوي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل لك حاجة ؟ " قلت : يا رسول الله مرافقتك في الجنة . قال : " فأعني على نفسك بكثرة السجود " .

                                                                          أخرجوه من طرق ، عن يحيى بن أبي كثير ، فرواه البخاري ، عن معاذ بن فضالة ، عن هشام الدستوائي ، عن يحيى .

                                                                          [ ص: 142 ] ورواه مسلم ، عن الحكم بن موسى .

                                                                          ورواه أبو داود ، والنسائي ، عن هشام بن عمار ، جميعا : عن الهقل بن زياد ، عن الأوزاعي .

                                                                          ورواه الترمذي من حديث هشام الدستوائي ، وقال : حسن صحيح .

                                                                          ورواه ابن ماجه مختصرا من حديث شيبان ، عن يحيى .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية