الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2053 - (خ م ت ق) : زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي العامري ، أبو محمد ويقال : أبو يزيد الكوفي .

                                                                          [ ص: 486 ] روى عن : إدريس بن يزيد الأودي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والحجاج بن أرطاة (ت) ، وحصين بن عبد الرحمن (م) ، وحميد الطويل (خ) ، وسليمان الأعمش (ت) ، وعاصم الأحول (م) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (ق) ، وعبد الملك بن أبي سليمان (ق) ، وعبد الملك بن عمير (م) ، وعطاء بن السائب (ت) ، وعمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة (ق) ، وعوانة بن الحكم الكلبي ، والفضل بن مبشر (ق) ، ومجالد بن سعيد ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (عخ) ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن سالم ، ومحمد بن سوقة ، وأبي فروة مسلم بن سالم الجهني (ر) ، ومنصور بن المعتمر (ت) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن أبي زياد (ت) ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن دينار البغدادي ، وإبراهيم بن يوسف ، وأحمد بن عبدة الضبي (ت) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسماعيل بن توبة القزويني (ق) ، وإسماعيل بن صبيح اليشكري ، وإسماعيل بن عيسى العطار ، والحسن بن عرفة ، والحسين بن بيان (ق) ، وزكريا بن يحيى زحمويه الواسطي ، وزياد بن أيوب الطوسي ، وسهل بن عثمان العسكري (م) ، والعباس بن يزيد البحراني (ق) ، وعبد الله بن سعيد بن أبان الأموي - وهو من أقرانه - وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي ، وعبد الملك بن هشام السدوسي النحوي صاحب " السيرة " ، وعلي بن مسلم الطوسي ، وعمر بن يحيى الثقفي ، وعمرو بن زرارة النيسابوري (خ) ، وعمرو بن علي الصيرفي ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل (ر) ، ومحمد بن بكار بن الزبير [ ص: 487 ] العيشي ، ومحمد بن مرداس الأنصاري ، ومحمد بن موسى الحرشي (ت) ، ومحمود بن خداش ، ويحيى بن يمان ، ويوسف بن حماد المعني (م) .

                                                                          قال محمد بن عقبة السدوسي ، عن وكيع بن الجراح : هو أشرف من أن يكذب .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس ، حديثه حديث أهل الصدق .

                                                                          وقال أبو داود ، عن أحمد ابن حنبل : ما أرى كان به بأس ، كان ابن إدريس حسن الرأي فيه . قال : وسئل عنه مرة أخرى ، فقال : كان صدوقا .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء ، وكان عندي في المغازي لا بأس به ، زعم عبد الله بن إدريس أنه باع بعض داره وكتب المغازي .

                                                                          وقال أبو داود : سمعت يحيى بن معين يقول : زياد البكائي في ابن إسحاق ثقة ، كأنه يضعفه في غيره .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : لا بأس به [ ص: 488 ] في المغازي ، وأما في غيره فلا . قال : وسألت يحيى ، قلت : عمن أكتب المغازي ؟ ممن يروي عن يونس بن بكير أو غيره ؟ قال : اكتب عن أصحاب البكائي .

                                                                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : ذكرت ليحيى بن معين رواية منجاب ، عن إبراهيم بن يوسف ، عن زياد المغازي ، فقال : كان زياد ضعيفا .

                                                                          وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سألت أبي عنه فضعفه .

                                                                          وقال في موضع آخر : كتبت عنه شيئا كثيرا وتركته .

                                                                          وقال أبو زرعة : صدوق .

                                                                          وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بالقوي .

                                                                          وقال محمد بن سعد : هو من بني عامر بن صعصعة ، سمع [ ص: 489 ] " الفرائض " من محمد بن سالم ، وسمع " المغازي " من محمد بن إسحاق ، وقدم بغداد فحدثهم بها ، وبالفرائض ، ثم رجع إلى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون ، وكان عندهم ضعيفا ، وقد حدثوا عنه .

                                                                          وقال يحيى بن آدم ، عن عبد الله بن إدريس : ما أحد أثبت في ابن إسحاق من زياد البكائي ، لأنه أملى عليه إملاء مرتين ، أرادوا رجلا أن يكتب لرجل من قريش فجاء زياد حتى أملى عليه لذلك الرجل .

                                                                          وقال صالح بن محمد الحافظ : ليس كتاب " المغازي " عند أحد أصح منه عند زياد البكائي ، وزياد في نفسه ضعيف ، ولكن هو من أثبت الناس في هذا الكتاب ، وذلك أنه باع داره وخرج يدور مع ابن إسحاق حتى سمع منه الكتاب .

                                                                          وقال أبو أحمد ابن عدي : ولزياد أحاديث صالحة ، وقد روى عنه الثقات من الناس ، وما أرى برواياته بأسا .

                                                                          وقال مطين في تاريخ وفاته كما قال محمد بن سعد .

                                                                          [ ص: 490 ] روى له البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره ، ومسلم ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية