الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1840 - (د) : رافع بن مكيث الجهني ، أخو جندب بن مكيث .

                                                                          [ ص: 35 ] له صحبة ، وكان ممن شهد الحديبية والفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان معه أحد ألوية جهينة يوم الفتح ، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقاتهم ، وشهد غزوة دومة الجندل مع عبد الرحمن بن عوف ، وأرسله إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا بالفتح ، وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د) .

                                                                          روى عنه : ابنه الحارث بن رافع بن مكيث .

                                                                          وقال عثمان بن زفر الجهني (د) : عن بعض بني رافع بن مكيث عن رافع بن مكيث .

                                                                          قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : جندب بن مكيث أخو رافع بن مكيث .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود : جندب بن مكيث أخو رافع بن مكيث ؟ فقال : من قال هذا ؟ وجعل لا يعتد به .

                                                                          وقال ابن البرقي : رافع بن مكيث أخو جندب بن مكيث بن عبد الله بن عبادة من بني غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ، جاء عنه حديث .

                                                                          [ ص: 36 ] وقال محمد بن سعد : رافع بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ، أسلم ، وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان ، وكان مع زيد بن حارثة في السرية التي وجهه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حسمى ، وكانت في جمادى الآخرة سنة ست . وبعثه زيد بن حارثة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا على ناقة من إبل القوم ، فأخذها منه علي بن أبي طالب في الطريق فردها على القوم ، وذلك حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرد عليهم ما أخذ منهم ، لأنهم كانوا قد قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا ، فكتب لهم كتابا . وكان رافع بن مكيث أيضا مع كرز بن جابر الفهري حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الجدر . وكان مع عبد الرحمن بن عوف في سريته إلى دومة الجندل ، وبعثه بكتابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا بما فتح الله عليه .

                                                                          ورافع بن مكيث أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة الأربعة التي عقدها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات جهينة يصدقهم ، وكانت له دار بالمدينة ، ولجهينة مسجد بالمدينة .

                                                                          [ ص: 37 ] وقال الدارقطني ، وأبو نصر ابن ماكولا : جندب بن مكيث ، وأخوه رافع بن مكيث رويا عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو إسحاق ابن الدرجي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، وفاطمة بنت عبد الله ، قال الحداد : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر ابن ريذه ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عثمان بن زفر ، عن بعض بني رافع بن مكيث ، عن رافع بن مكيث ، وكان ممن شهد الحديبية . وقال أبو نعيم : وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " حسن الملكة نماء ، وسوء الخلق شؤم ، والبر زيادة في العمر ، والصدقة تدفع ميتة السوء " .

                                                                          رواه عن إبراهيم بن موسى ، عن عبد الرزاق ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، ولم يذكر البر وما بعده .

                                                                          ورواه أيضا عن محمد بن المصفى ، عن بقية ، عن عثمان بن زفر ، عن محمد بن خالد بن رافع بن مكيث ، عن عمه الحارث بن [ ص: 38 ] رافع بن مكيث قال : وكان رافع من جهينة قد شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نحوه ، مرسلا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية