الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1888 - (ص ق) : ربيعة بن ناجد الأزدي ، ويقال : الأسدي أيضا الكوفي .

                                                                          [ ص: 146 ] روى عن : عبادة بن الصامت (ق) ، وعبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب (ص) .

                                                                          روى عنه : أبو صادق الأزدي (ص ق) ، يقال : إنه أخوه .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له النسائي في " الخصائص " حديثا ، وابن ماجه آخر ، وقد وقعا لنا بعلو .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج ابن قدامة وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عثمان بن المغيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن علي ، قال : جمع رسول الله أو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق ، قال : [ ص: 147 ] فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب ، فقال : يا بني عبد المطلب ، إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة ، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم ، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ؟ قال : فلم يقم إليه أحد . قال : فقمت إليه وكنت أصغر القوم ، قال : اجلس ثم قال ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه فيقول : اجلس ، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي .

                                                                          رواه النسائي ، عن الفضل بن سهل الأعرج ، عن عفان ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وبه حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، قال : حدثني عبد الله بن سالم الكوفي المفلوح وكان ثقة ، قال : حدثنا عبيدة بن الأسود ، عن القاسم بن الوليد ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الوبرة من جنب البعير من المغنم ثم يقول : " ما لي فيه إلا مثل ما لأحدكم منه ، إياكم والغلول فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة ، أدوا الخيط والمخيط ، وما فوق ذلك ، وجاهدوا في الله القريب والبعيد في الحضر والسفر فإن الجهاد باب من أبواب الجنة ، إنه لينجي الله به من الوهم والغم ، وأقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم " .

                                                                          [ ص: 148 ] روى ابن ماجه منه قوله : أقيموا حدود الله وما بعده ، عن عبد الله بن سالم ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية