الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1891 - (م د ص ق) : رجاء بن ربيعة الزبيدي ، أبو إسماعيل الكوفي ، والد إسماعيل بن رجاء .

                                                                          روى عن : البراء بن عازب ، والحسن بن علي بن أبي طالب ، وزهير بن حزام ، وسعد بن مالك أبي سعيد الخدري (م د ص ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب .

                                                                          روى عنه : ابنه إسماعيل بن رجاء (م د ص ق) ، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، وابن ماجه حديثا ، والنسائي في "الخصائص " حديثا ، وقد وقعا لنا بعلو .

                                                                          [ ص: 158 ] أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، وعن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، كلاهما : عن أبي سعيد الخدري ، قال : أخرج مروان المنبر في يوم عيد ولم يك يخرج به وبدأ بالخطبة قبل الصلاة ولم يك يبدأ بها ، قال : فقام رجل فقال : يا مروان خالفت السنة ، أخرجت المنبر في يوم عيد ولم يك يخرج به في يوم عيد ، وبدأت بالخطبة قبل الصلاة ولم يك يبدأ بها . قال : فقال أبو سعيد : من هذا ؟ قالوا : فلان بن فلان . قال : فقال أبو سعيد : أما هذا فقد قضى ما عليه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من رأى منكم منكرا واستطاع أن يغيره بيده فليفعل ، وقال مرة : فليغيره ، ومن لم يستطع بيده فبلسانه ، فإن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " .

                                                                          رواه مسلم ، وأبو داود ، وابن ماجه ، عن أبي كريب ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش بالإسنادين جميعا فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج ابن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، [ ص: 159 ] وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، وأبو اليمن الكندي .

                                                                          وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني بمصر ، قال : أخبرنا أبو علي بن أبي القاسم ابن الخريف ببغداد .

                                                                          قالوا : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني المقرئ قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي إملاء ، قال : حدثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي ، قال : حدثنا أبو بكر الحنفي ، قال : حدثنا فطر بن خليفة ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : كنا نمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فانقطع شسع نعله فتناولها علي ليصلحها ثم مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله . قال أبو سعيد : فخرجت فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما أكبر به فرحا كأنه شيء سمعه .

                                                                          رواه النسائي ، عن إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد بن قدامة ، عن جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء نحوه ، ولم يذكر قصة البشارة ، فكأن شيوخ مشايخنا حدثوا به عن أصحابه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية